تطرقت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم لجملة من القضايا الدولية والعربية وأولت اهتماما ببؤر التوتر العربية التي لا تزال تثير المزيد من ردود الأفعال الإقليمية والدولية ومنها سوريا التي تشهد حراكا سياسيا وأمنيا غير مسبوق جراء إصرار المعارضة على رحيل النظام ومحاسبة رموزه بعد أن تجاوز عدد قتلى الإحتجاجات ال 1000 ضحية. وفي حديث ذي صلة تساءلت صحف هذا الأربعاء عن مستقبل الوضع في هذا البلد في ظل التحركات الدولية التي تقودها الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا والتي تهدف إلى تسليط المزيد من العقوبات على النظام السوري لإجباره على الاستجابة لنداءات الداخل والخارج والتي ترمي إلى فتح مجال الممارسة السياسية أمام المعارضة ومشاركتها في القرار الوطني والتجسيد الفوري لإصلاحات شاملة قبل فوات الأوان. وفي الشأن الليبي استبعدت الصحف نجاح الوساطة الروسية بين طرفي النزاع بالنظر لتباين مواقفهما حول طبيعة الأزمة وأبعادها. وبخصوص الوضع في تونس تحدثت الصحف عن عزم هذه الأخيرة رفع شكوى للأمم المتحدة بسبب تكرار انتهاك كتائب القذافي للتراب التونسي بحجة ملاحقة عناصر المعارضة المسلحة. وفي ذات السياق تناولت الصحف حقيقة ما يجري في تونس وأكدت بأن تراجع عائدات السياحة وتدهور المستوى المعيشي وإنفلات الوضع الأمني في العديد من المحافظات سيما الجنوبية منها وتزايد عدد اللاجئين الأجانب على الأراضي التونسية وتسرب بعض العناصر الإرهابية إلى داخل تونس، وهجرة 25 ألف شاب تونسي إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية وحدها كلها عوامل ساهمت في تعقيد المشهد السياسي والأمني في هذا البلد المغاربي . ولم تغفل الصحف التعريج على مجريات الأحداث في العراق وفي الكويت وفي المملكة الأردنية وفي موريتانيا وفي اليمن وفي السودان وفي لبنان وفي مصر حيث رفضت حركة شباب الثورة كافة أشكال العفو عن الرئيس مبارك أو أي من رموز نظامه السابق. // انتهى //