تركزت مباحثات عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن مساء اليوم حول التطورات في الشرق الأوسط والصراع العربي - الإسرائيلي. وأعلن الرئيس الأمريكي وفق بيان نشر في عمان مساء اليوم عن توفير مئات الملايين من الدولارات لدعم التنمية الاقتصادية في الأردن عبر وكالة (أوبك) وهي وكالة فيدرالية تعنى بالاستثمار ودعم المشاريع في الخارج . وقال أوباما أن محادثات السلام بين الفلسطينيين والاسرائليين أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى. وحث الرئيس الأمريكي الأردن على المضي قدما في مبادرة الإصلاح مشددا على ضرورة أن "يمضي الأردن في مسيرة الإصلاح في ظل التغيرات الكبيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط." وقال إن الولاياتالمتحدة والأردن "يرتبطان بصداقة طويلة وتعاون كبير في مجالات عدة" مشيرا إلى أنه ناقش مع عاهل الأردن التطورات في المنطقة والوضع في ليبيا والصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وعبر أوباما عن امتنانه للدول العربية المشاركة في جهود توصيل المساعدات الإنسانية في ليبيا وقال أنه ناقش كذلك مع عاهل الأردن "التحول السريع في دول مثل مصر وتونس واتفقنا على أنه من المهم أن يتزامن التحول السياسي مع تحول اقتصادي للتعامل مع تطلعات الشباب العربي وتكوين هياكل تمكنهم من تحقيق تطلعاتهم" . وأعلن أوباما عن تخصيص مليار دولار من المساعدات الأميركية للأردن لدعم النمو الاقتصادي في الاردن وتقديم 50 ألف طن متري من القمح للمساعدة في استقرار تكلفة المعيشة في الأردن ووضع أساس لتقدم الإصلاح الاقتصادي وتحقيق التنمية هناك. وقال إنه ناقش مع الملك عبدالله الثاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مؤكدا أن "العودة للمفاوضات وصولا إلى تأسيس دولة فلسطينية مستقلة تعيش في سلام إلى جانب إسرائيل تعد أكثر أهمية من أي وقت مضى بسبب التغيرات التي تشهدها المنطقة" مشيرا إلى أن الأردن له دور مهم يقوم به في هذا الصدد في ظل ارتباطه باتفاق سلام مع إسرائيل. ويأتي كلام أوباما قبل يومين من الخطاب المقرر أن يلقيه الخميس المقبل الذي سيخصصه للحديث عن الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث اندلعت انتفاضات شعبية منذ بداية العام الجاري. // انتهى //