تنظم عمادة الخدمات التعليمية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن السبت القادم دورة دراسية قصيرة بعنوان " حماية المنشآت الخرسانية المسلحة في البيئات الحارة والقاسية " وتستمر لمدة خمسة أيام . وأوضح عميد الخدمات التعليمية الدكتور عمر بن سعيد العمودي أن الدورة تهدف إلى تقديم تغطية شاملة وموسعة عن الطرق المختلفة والمواد المستخدمة لحماية المنشآت الخرسانية المسلحة ووقايتها . وأشار الى أنه كان الأعتقاد السائد أن مواد الخرسانة الإنشائية لا تحتاج إلى أي نوع من الصيانة حتى ظهرت مشاكل التصدعات في مختلف مناطق العالم ،مفيداً أن مشاكل المنشآت الخرسانية المسلحة في المناطق الساحلية من الخليج العربي والبحر الأحمر غالباً ما تظهر بعد زمن قصير بعد الإنشاء ، ورغم عدم وجود إحصائيات موثقة لتكلفة إصلاح المنشآت الخرسانية المتصدعة وترميمها في دول الخليج العربي الا أن التخمينات الأولية تقدر التكلفة بمليارات الدولارات في السنوات القليلة القادمة . وأكد أن حماية المنشآت الخرسانية المسلحة قبل ظهور هذه المشاكل يمثل الحل الأمثل للصناعة الإنشائية بشكل عام ، مشيراً الى أن الدورة صممت لتغطي الطرق المختلفة لحماية المنشآت الخرسانية ويستفيد من موادها المشاركين من ذوي العلاقة بالتصاميم والإنشاءات وكذلك المشرفين على البناء ومصممي الخرسانة الجاهزة وسابقة الصب وكذلك تناسب الدورة كافة المهندسين المدنيين في القطاعين الحكومي والخاص في المملكة ودول الخليج العربي وللمسئولين عن المدن الصناعية الجديدة التي يتم إنشاء بعضها حالياً . وبين أن الدورة التي يقدم برنامجها أكثر من 20 موضوعاً متعدداً حول نطاق حماية الخرسانة من خلال محاضرات وحلقات مناقشات وتطبيقات عملية يشرف عليها ويقدمها نخبة من المختصين المتميزين من أساتذة قسم الهندسة المدنية ومعهد البحوث بالجامعة وهم من ذوي الكفاءة والخبرة في مجالات تخصصهم ، ويشارك بتقديم الدورة كذلك خبراء من كبرى الشركات المختصة والمكاتب الهندسية والاستشارية . ولفت الى أن الدورة التي تقدم منذ سنوات بنجاح واهتمام بالغ بالجامعة تأتي ضمن سلسلة دورات تنظمها برامج التعليم المستمر بالتعاون مع كافة الأقسام الأكاديمية ، حيث أن برامج التعليم المستمر تمثل عبر برامج دوراتها دوراً تنفيذياً مهماً في أداء الجامعة لأحد ركائز رسالتها في تقديم خدمة مثالية للمجتمع ، كما تساهم بها في تعزيز مخرجات الجامعة وتسهم كذلك في تفعيل العملية التدريسية،وتطوير النشاط البحثي وجعله أكثر اتساقاً مع مقتضيات التنمية ومتطلبات البيئة. // انتهى //