واستعرض أصحاب الجلالة والسمو تطورات القضايا السياسية والأمنية الإقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ومسيرة السلام فى الشرق الاوسط والأوضاع فى العراق ولبنان وقضية احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث والعلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومكافحة الإرهاب ومسيرة التطوير والتحديث فى المنطقة. وفيما يخص موضوع مكافحة الإرهاب أكد المجلس الأعلى أهمية مكافحة هذه الظاهرة الهدامة بالوسائل كافة ، داعيا المجتمع الدولى إلى التعاون الفاعل للقضاء عليها. وتناول المجلس مسيرة التطوير والتحديث من خلال تأكيد القادة التزامهم بما جاء فى إعلان المنامة الصادر عن قمة زايد فى مملكة البحرين على أساس أن عملية الإصلاح لابد أن تنبع من الموروث الحضاري العربي والإسلامي ومن الذات الوطنية وتاريخ دول المجلس وشعوبها . واستعرض القادة تطورات مسيرة التعاون المشترك فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والعسكرية والأمنية ، وعبروا عن ارتياحهم لما تحقق من إنجازات فى مجالات التعاون مؤكدين السير فى طريق التعاون والتكامل بتصميم وارادة والمضي إلى مجالات وافاق أرحب بما يعود بالخير والرفاه على دول المجلس وشعوبها. وفي 8 ربيع الأخر 1427ه الموافق 6 مايو 2006 م عقد خادم الحرمين الشريفين وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون بدول الخليج العربية اجتماعهم التشاوري الثامن في قصر الدرعية بالرياض . ورأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وفد المملكة العربية السعودية إلى الاجتماع حيث ناقشت القمة مجالات التعاون المشتركة والقضايا المتعلقة بذلك حسب ما جاءت في الورقة الكويتية التي أحيلت إلى وزراء الخارجية بدول المجلس ، وكذلك التطورات الراهنة التي تشهدها المنطقة فيما يتلعق بالقضية الفلسطينية والوضع في العراق وما يتصل بأزمة الملف النووي لإيران وكذلك جزر دولة الإمارات العربية المتحدة الثلاث . كما ناقشت القمة تقريرا قدم أمام أصحاب الجلالة والسمو يتعلق بتفعيل مجالات التعاون مع الجمهورية اليمنية الشقيقة . // يتبع // 16:44 ت م