استحدثت جامعة الملك سعود عمادة تطوير المهارات ودعمتها بمبلغ تجاوز عشرة ملايين ريال من حسابات الجامعة الذاتية , واعتمدت مبلغ (87.733.000 ريال) لعام 2011م لبند مخصصات الابتعاث والتدريب , كما استحداثت برنامج استقطاب العلماء والباحثين، وإنشاء وحدة إدارية لذلك، لاستقطاب أعضاء هيئة التدريس والباحثين المتميزين، بالإضافة إلى اعتماد اللائحة المالية والإدارية لهذا الغرض، وتعزيز وتشكيل أو تكوين اللجنة الدائمة لزيادة رواتب أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم. وأكد وكيل جامعة الملك سعود الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس أن رأس المال البشري هو المال الحقيقي لأي منظمة حتى أنه أصبح أهم من رأس المال المادي في المنظمات الناجحة. وأوضح الدكتور الرويس خلال كلمة له ألقاها في الملتقى الإداري الأول الذي نظمته عمادة تطوير المهارات بالجامعة أن الجامعة شرعت في إيجاد بيئة مناسبة لأعضاء هيئة التدريس والباحثين، تتمثل في المرحلة الثالثة من توسعة سكن أعضاء هيئة التدريس، وإنشاء سكن للباحثين المتميزين في وادي الرياض للتقنية، وإنشاء مركز الخدمات الاجتماعية المشتمل على نادي جديد لأعضاء هيئة التدريس والموظفين تتوفر به كافة الخدمات الرياضية والاجتماعية والترفيهية للأعضاء وعوائلهم، إلى جانب إنشاء المدينة الجامعية للطالبات التي تحتوي على كافة التجهيزات والخدمات المحفزة، وتحديث مباني بعض الكليات بالجامعة , إضافةً إلى تحفيز القيادات الإدارية المميزة والباحثين المبدعين معنوياً ومادياً يجرى العمل حاليا عليه لصياغة مشروع متكامل لهذا الغرض سيعلن عنه قريباً. وبين أن خطة الجامعة الإستراتيجية للجامعة استهدفت تحسين الكفاءة الداخلية للجامعة، وتحقيق جودة مخرجاتها، وبناء بيئة جاذبة للكفاءات المتميزة لدعم التدريب الداخلي والخارجي لكافة منسوبيها بشكلٍ لم يسبق له مثيل. ولفت وكيل جامعة الملك سعود إلى أن الجامعة سعت لإعداد صفٍ ثانٍ من القيادات المستقبلية الواعدة القادرة على تحميل المسئولية وتحقيق الأهداف بجودة عالية واستثمار قدراته وطاقاته بشكلٍ فعالٍ من أجل تحقيق رؤية الجامعة، كما وضعت خطة طموحة خاصة بإعداد هذه القيادات المستقبلية تقوم على تنفيذها عمادة تطوير المهارات وفق معايير الجودة العالمية ومواصفات الاحترافية في التأهيل والإعداد التدريبي، بالإضافة إلى تهيئة البيئة التعليمية الملائمة بهدف الاستفادة وتطوير إمكانيات مواردها البشرية ممثلة في تحسين وتطوير بيئة العمل وبناء أنظمة إلكترونية حديثة أدت إلى سرعة إجراء المعاملات وإنجاز الأعمال وصناعة تطور تاريخي في الجامعة. وذكرالدكتور الرويس أنه تم تعزيز بند مخصصات الابتعاث والتدريب بمبلغ معتمد في عام 2010م (79،696،000 ريال)، في حين تم اعتماد مبلغ (87،733،000 ريال) لعام 2011م. وعد التدريب بأنه يعد من أهم وسائل الاستثمار في رأس المال البشري، وأن هذا الاستثمار لم يُمنح الاهتمام المطلوب في أجهزة الدولة , مشيراً إلى أن الهدف من التدريب في الأجهزة الحكومية هو التحفيز فقط إذ لا تتوفر برامج لقياس العائد من هذا التدريب كما لا تتوفر خطة إستراتيجية توضح الأهداف الحقيقية للتدريب . // انتهى //