أثنى عدد من خطاطي وخطاطات المصحف الشريف على الدور الريادي الإسلامي الذي يقوم به مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة لخدمةً كتاب الله الكريم وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وكل ما يتصل بهما من علوم شرعية وفقهية مؤكدين أن هذه الرسالة التي قام بها المجمع ولا يزال على مدى ثلاثين عاماً تقريباً تظهر بجلاء الحرص الذي أولاه قادة المملكة منذ تأسيسها وحتى الآن خدمة للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ونصرة للدين وإعلاء لكلمة التوحيد . وأجمع الخطاطون والخطاطات في تصريحات لهم بمناسبة ملتقى مجمع الملك فهد لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم الذي ينطلق غدا ويستمر لمدة أسبوع على أن رسالة المجمع الشاملة تعد أعظم الأعمال التي تقوم بها مؤسسة علمية في العالم فأعمال المجمع طيبة وجليلة تصب كلها في خدمة كتاب الله العزيز فهي مفخرة للأمة الإسلامية جميعها . بداية يقول الخطاط السوري محمود بن محيي الدين البان الذي يعمل حالياً خطاطاً بجامعة حلب بسوريا إن لهذا المجمع الكبير الجليل دور ريادي ليس له مثيل في أرجاء المعمورة على جميع المستويات من حيث الكتابة و الطباعة و النشر لكتاب الله وترجمات معانيه . وعبر الخطاط العراقي علي حامد عبد المجيد الراوي أستاذ فن الخط في معهد الفنون الجميلة وأقسام اللغة العربية في جامعة الموصل عن إعجابه بما يقوم به مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف تجاه خدمة كتاب الله والسنة النبوية المطهرة. وأوضح أن المجمع طبع مصحف المدينة النبوية وفق الرسم العثماني الأول فأعاد الرسم لدقته وحرره من الرسم الإملائي الذي ابتدعه ملا علي القارئ النحوي وهذا أمر لايدركه إلا من تعلم علم القراءات المتواترة فجاء موافقاً رسماً لكل القراءات السبعية والعشرية مع اهتمام بقواعد الضبط والوقف التي تحتاج إلى زيادة عناية منوهاً بطباعة المجمع للمصحف الشريف برواية ورش لأهل المغرب العربي وأخرى برواية حفص لأهل باكستان والأفغان برسم يألفونه في بلادهم ومؤملاً أن يطبع نسخة لأهل ليبيا برواية قالون وأخرى برواية دوري البصري لأهل السودان وبعض دول أفريقيا. // يتبع //