يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله هذا اليوم السبت فعاليات المنتدى العربي حول " التدريب التقني والمهني واحتياجات سوق العمل" الذي تنظمه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالتعاون مع منظمة العمل العربية ، ويستمر المنتدى الذي سيعقد في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتننتال بمدينة الرياض خلال الفترة من 1-3 صفر القادم الموافق 16 18 يناير 2010م، ويهدف المنتدى إلى التعرف على واقع وآفاق التعليم الفني والتدريب التقني والمهني في الدول العربية والاتجاهات العلمية العالمية الحديثة في هذا المجال، وتحديد المعوقات التي تواجهه والبحث عن حلول مناسبة لها. وأعرب معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص عن شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لتفضله برعاية المنتدى، مؤكداً أن هذه الرعاية تجسد اهتمامه ودعمه لقطاع التدريب التقني والمهني ليس في المملكة فحسب، وانما في الوطن العربي أيضاً، كما تؤكد النظرة الواعية التي توليها المملكة للأهمية التي ينطوي عليها التدريب التقني والمهني وضرورة نشره بين الشباب السعودي لتلبية احتياجات سوق العمل المحلية، والإيمان الراسخ بأهمية توطين المهن الفنية والتقنية ومواكبة احتياجاتنا من هذا النوع من العمالة. وأبدى معاليه أمله وتطلعه لنجاح هذا المنتدى بما يحشده من تجمع كبير من المسؤولين والخبراء والمتخصصين في المملكة والعالم العربي في مجالات التدريب التقني والمهني، في تحقيق النهوض المأمول في هذا النوع من التدريب وتعزيز مؤسساته ومناهجه وبرامجه في المملكة والوطن العربي، موضحا أن المنتدى يهدف إلى إقرار مشروع إستراتيجية عربية للتعليم والتدريب المهني والتقني، وإقرار القواعد التي تحدد أسس اختيار مراكز عربية للتدريب المهني، وسيعمل المنتدى كذلك على تحديد الفجوة بين مخرجات التدريب المهني واحتياجات سوق العمل، ووضع أطر عامة لسياسات الربط بين الاحتياجات والمخرجات ، مشيرا معاليه إلى أن المنتدى سيشهد حضور وزراء التدريب والتعليم المسؤولين عن التدريب التقني والمهني، ووزراء العمل العرب، مؤسسات التدريب المهني، منظمات أصحاب الأعمال العرب، منظمات العمال العرب، والمؤسسات والمنظمات المعنية بالتدريب المهني العربية والدولية. من جانبه أوضح الدكتور صالح العمرو رئيس اللجنة التنظيمية للمنتدى أن اللجان التحضيرية للمنتدى أكملت أعمالها لتنظيم المنتدى والجلسات العلمية والمعرض المصاحب له ، مشيراً إلى أن المنتدى سيشهد ثلاث جلسات علمية يتخللها مجموعات عمل تناقش جملة من القضايا والموضوعات المتعلقة بالتدريب التقني والمهني في الدول العربية ، وتبحث الجلسة الأولى سياسات التدريب التقني والمهني واحتياجات سوق العمل في حين ستناقش الجلسة الثانية نتائج اجتماعات المجموعات في الجلسة الأولى ، بينما سيكون الحديث في الجلسة الختامية عن التوصيات والنتائج . وأضاف د. العمرو أن المنتدى سيهسم أيضاً بتقصي الأبعاد الاجتماعية للأزمة الاقتصادية العالمية وآثارها على المنطقة العربية، إضافة للبحث عن صيغ للتوفيق والمواءمة بين التصانيف المهنية الوطنية مع التصنيف العربي المعياري للمهن 2008، كما سيتبنى المنتدى صوراً من الشراكة في التدريب التقني بين الجهات المعنية سواء كانت الأجهزة الحكومية المعنية، أو تنظيمات أصحاب الأعمال والمنشآت الإنتاجية، أو المؤسسات التعليمية والبحثية، أو المتدربين أنفسهم، كما سيعنى المنتدى بتأسيس رابطة للمعنيين بالتدريب المهني في الوطن العربي من أجل تقوية الصلات بين المؤسسات المختلفة وتنسيق الجهود فيما بينها، أيضاً سيشهد المنتدى إطلاق العقد العربي للتشغيل. وقال إن المنتدى سيناقش هذه القضايا وتلك الموضوعات من خلال مجموعة كبيرة من أوراق العمل التي سيقدمها خبراء ومتخصصون من بينهم الدكتور خالد بن حمد العنقري نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقنى والمهنى للتدريب سابقاً الذي سيعرض ورقة عمل تدور حول أحد محاور المنتدى وعنوانه " المواءمة بين مخرجات التعليم والتدريب التقني والمهني، واحتياجات سوق العمل ودور القطاع الخاص في دعم وإسناد مؤسسات التدريب التقني والمهني من حيث التمويل والتشغيل والمشاركة في التخطيط والتنظيم" .