بدأت اليوم بمدينة الدارالبيضاء المغربية فعاليات اللقاء الإقليمي لنقابات الصحفيين بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي تنظمه نقابة الصحفيين المغاربة والاتحاد الدولي للصحفيين بمشاركة ممثلين عن 17 نقابة للصحفيين لمناقشة التحديات الملقاة على عاتق نقابات الصحفيين في المنطقة على ضوء الحركات الاحتجاجية المطالبة بالتغيير السياسي. وسيعكف المشاركون في هذا المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام على إعداد أجندة للإصلاح الإعلامي في ظل التحولات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وابرز نقيب الصحفيين المغاربة يونس مجاهد في الافتتاح أن هذا المؤتمر العادي ينعقد في ظروف استثنائية تطغى عليها الأحداث التي تجري بالمنطقة, مشيرا إلى أن الصحفيين مطالبون باحتلال المواقع الأمامية من أجل الدفاع عن الحرية والديمقراطية. واعتبر أن وسائل الإعلام تشكل طرفا في الحركة الديمقراطية, مؤكدا أن هذه الأخيرة تتطلب الشفافية والتعددية والولوج الحر إلى المعلومة وغياب ضغط اللوبيات والرأسمال ورفض الاحتكار. وتحدث رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بوملحة, عن مكانة التقنيات الحديثة في الاتصال والإعلام في تطور العالم والدور الذي يلعبه التلفزيون وشبكة الانترنت، موضحاً إن التقنيات الحديثة في الاتصال والإعلام أبرزت عملا صحفيا جديدا كان وراء إنجازه المواطنون. ودعا بوملحة إلى توخي الحذر إزاء المعلومات التي تقدمها هذه الشبكات والتأكد من مدى مصداقيتها وصحتها, في غياب أي احترام للقواعد والأخلاقيات, موضحا أن وسائل الإعلام العربية هي اليوم في مواجهة تحديات جديدة خاصة منها ما يتصل بكسب ثقة الرأي العام، مشدداً على اهمية ضمان حرية التعبير وتحسين جودة العمل الصحفي وتقوية روابط التضامن فيما بين المهنيين وإعداد أجندة ينخرط بموجبها الصحفيون في عملية الإصلاح. // انتهى //