أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة أهمية المشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته (26) بما يعكس واقع الحضارة التي تعيشها مناطق المملكة على تنوع عاداتها وتقاليدها. ونوه سموه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بهذه المناسبة برؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله منذ أن كان وليا للعهد، قبل 26 عاما في خلق بيئة خصبة للتفاعل الثقافي والاجتماعي بكافة توجهاته وشرائحه يجمع بين الأصالة والمعاصرة وبين التقليد والتجديد مع المحافظة على الثوابت والقيم الإسلامية والمبادئ والأعراف العريقة في مجتمعنا فاستمد هذا المهرجان من فكر خادم الحرمين الشريفين ما جعله متصدرا بين المحافل الثقافية والتراثية في العالم وهو يواصل اليوم في أداء رسالته متوسعا عاما بعد عام منذ تأسيسه عام 1405ه. وقال سموه : " إن ما يجعلنا نقف عند عمق فكر الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويدعونا للبحث في نبع هذا الفكر ودراسة دلالات نتاجه هو قدرته على توسيع رسالة المؤسسات العسكرية حيث جعل من الحرس الوطني كيانا ثقافيا وتاريخيا يؤدي رسالة حضارية في خدمة المجتمع تواكب رسالته في الدفاع عن الوطن وعقيدته وأمنه واستقراره ". وبين سمو أمير منطقة المدنية المنورة الأهداف التي سعى خادم الحرمين الشريفين إلى تحقيقها من خلال هذا المحفل العظيم في التأكيد على القيم الدينية والاجتماعية التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ لتصور البطولات الإسلامية وتسترجع العادات والتقاليد الحميدة التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف وإيجاد صيغة للتلاحم بين الموروث الشعبي بجميع جوانبه وبين الإنجازات الحضارية التي تعيشها المملكة والعمل على إزالة الحواجز الوهمية بين الإبداع الأدبي والفني وبين الموروث الشعبي وتشجيع اكتشاف التراث الشعبي وبلورته إلى أعمال أدبية وفنية ناجحة مع الحث على الاهتمام بالتراث الشعبي ورعايته وصقله والتعهد بحفظه من الضياع وحمايته من الإهمال وصقل قيم هذا الموروث ليدفع برموزه إلى واجهة المخيلة الإبداعية. وأشار الأمير عبدالعزيز بن ماجد إلى أن بيت المدينة في القرية التراثية يعد من أكبر الأجنحة المشاركة إذ يقام على مساحة ألفي متر مربع ومهيأ بمبانٍ ومرافق تحاكي الطراز العمراني القديم في المدينة كالسور المحيط به وبوابتيه التاريخيتين مقابل الأنشطة والفعاليات التي تصور الحياة السائدة للأسرة في البيت المديني ويقوم على ذلك أكثر من 300 مشارك من مشرفين وإداريين وفرق في الفنون الشعبية والحرف اليدوية والمأكولات الشعبية. واختتم سموه تصريحه بتقديم شكره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - على الرعاية الدائمة والاهتمام المباشر الذي تحظى به فعاليات المهرجان الثقافية والحضارية وجعلها منابر للحوار وتبادل الثقافات بين أبناء المملكة ومن كل المناطق مترامية الأطراف وإبراز العمق التراثي والثقافي للمملكة انطلاقا من الرؤية الحكيمة للدور المتنامي للمملكة في إرساء المفاهيم الإسلامية الأصيلة والمتناغمة مع أصالة القيم والتقاليد العربية التي كان لها إسهامات مضيئة في السجل الحضاري الإنساني على مر العصور مقدماً سموه الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان على جهوده ودعمه الكبير لهذا المهرجان والارتقاء به للقيام بدوره الرئيسي وأهدافه السامية بالمحافظة على الموروث الشعبي والتاريخي لهذه البلاد. // انتهى //