أوضحت ورقة عمل من ضمن الأوراق المطروحة اليوم في ملتقى السفر والاستثمار السياحي المقام حالياً في الرياض أن نسبة السعودة في الوظائف المباشرة في القطاع السياحي بالمملكة ارتفعت من 10% إلى 26% بنهاية عام 2010م ليصبح عدد السعوديين العاملين بنهاية العام الماضي أكثر من (129) ألف سعودي. وأكد رجل أعمال من ضمن المستثمرين السياحيين في المملكة أن عدد الوظائف في القطاع الفندقي بمشروع جبل عمر تقدر ب (15) ألف وظيفة. كما أشار المدير العام لأكاديمية البوابة لتعليم اللغات والتدريب الدكتور أحمد العيسى المشارك في جلسة "العمل في القطاع السياحي: فرص وتحديات" إلى أنه على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذل على المستويات كافة "فمساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي لا تتجاوز 2.7 %، ومع ذلك فإن عدد فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في القطاع السياحي قدرت بنهاية 2010م بحوالي 1.2 مليون فرصة عمل، متوقعاً أنها سترتفع إلى 1.5 مليون فرصة عمل بنهاية 2015م كما يتوقع أن تصل إلى 2.2 مليون فرصة عمل في 2020م". وتحدث الدكتور العيسى عن العوائق التي تعترض صناعة السياحة قائلاً : إن القطاع السياحي بحاجة إلى حزمة من التشريعات والأنظمة التي تكفل حماية الاستثمارات، وتراعي حاجة المستفيدين من خدماته، وتكفل حقوقهم المادية والمعنوية ، بالإضافة إلى أن كثيراً من الأعمال في القطاع السياحي هي أعمال متدنية الأجور واتصافه بالعمل الموسمي التي لا تقدم فرصة الأمن الوظيفي للعامل الأمر الذي يحد من إقبال السعوديين له. وأضاف أنه ينبغي على الهيئة العامة للسياحة والآثار أن تبادر بالتنسيق والتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار ورجال الأعمال والغرف التجارية الصناعية لوضع إستراتيجية خاصة بالاستثمار في القطاع السياحي، ودعمه بالوسائل الممكنة. وبين وكيل وزارة العمل المساعد لتوظيف السعوديين أحمد الحميدان من جانبه أن فرص العمل في القطاع السياحي تعاني من قلة الأجور، وغياب الحوافز وبيئة العمل السليمة ، مؤكداً أن الشاب السعودي يعمل في أي وظيفة متى ما وجد العائد المجزي. // يتبع //