قال معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان : إن الأوامر الملكية التي حملها الخطاب التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ، جسدت المشهد الرائع لتماسك الوطن وتلاحمه، وأكدت مدى ترابط وقوة هذا الوطن ومثالية العلاقة التي تربط أبناءه بولاة أمرهم. وأوضح معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن الوطن أكبر من الدسائس وأن أمنه واستقراره خط أحمر غير قابل للمساومة، مبيناً أن العالم اقتنع أن المملكة العربية السعودية بتمسكها بعقيدتها وبإخلاص قادتها وارتباطهم بأبناء وطنهم تشكل نموذجاً فريداً ذا حصانة ذاتية ضد كل ما يحاك ضدها. وأكد الدكتور السلطان أن حزمة الأوامر الملكية السامية اتسمت بالبُعد الاستراتيجي للتنمية ونعم بها جميع المواطنين وتناولت قطاعات مهمة في بناء الوطن وأسهمت في توفير سُبل العيش الكريم للجميع، كما ارتقت بجميع الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطن ووجهت ثروات الوطن لخدمة جميع شرائح مجتمعنا مع اهتمام خاص بالفئات الاجتماعية ذات الظروف الصعبة. وبين أن الأوامر قدمت رؤية شاملة لإستراتيجية التوظيف في المملكة ووفرت حلولاً جذرية لمشاكل البطالة والحفاظ على الحد الأدنى المناسب من الحياة الكريمة للمواطن , كما جاءت شمولية في توزيعها على جميع مناطق البلاد، وعلى كافة القطاعات التعليمية والصحية والعسكرية والإسكان، كما اهتمت بخدمة الدين الحنيف وإعمار المساجد وتطوير مؤسسات الفتوى والهيئات الشرعية والاهتمام بالبعد الإسلامي للمملكة بصفتها أرض الحرمين وقبلة المسلمين، إضافة للرقابة على الأسواق التجارية وحماية المال العام والحد من أشكال الفساد في بعض الأجهزة لتأثيرها السيئ على التنمية والاقتصاد إضافة لسلبياتها على المنظومة الاجتماعية والأخلاقية. ولفت الانتباه إلى أن الاستقرار الذي تعيشه البلاد والحجم المالي الضخم للأوامر الملكية يَعِد بسلسلة طفرات تنموية تحقق رخاء الوطن والمواطنين وتكرس صورة المملكة كأحد أفضل المناخات الاستثمارية في العالم. وقال : إن حجم العطاء الذي يقدمه خادم الحرمين الشريفين يحملنا مسؤولية عظيمة فلم يترك حفظه الله، لأحد عذراً للتقصير، وجدير بنا أن نتعلم منه كيف يكون العطاء والإخلاص لهذا الوطن , وأن نكون مواكبين لهذا التسارع التنموي الهائل لنحقق رؤيته - أيده الله - ، كل في مجاله، بأن تكون بلادنا الكريمة ضمن مصاف الدول المتقدمة , ويتطلب ذلك منا أن نكون أكثر طموحاً وقدرة على استشراف مستقبل مشرق يليق بهذا الوطن والتخطيط لقفزات تنموية هائلة على جميع الأصعدة. // انتهى //