أعلن ناطق وزارة الدفاع الالمانية كريستيان دينست ان المانيا لن تشارك بعمليات حلف شمال الاطلسي / الناتو / بمراقبة السفن التي تحمل أسلحة او غيرها المتجهة الى ليبيا وذلك اثر اعلان قيادة / الناتو / مشاركتها مجلس الامن الدولي والاممالمتحدة بمراقبة العقوبات الاقتصادية ضد النظام الليبي واعلان / الناتو / دعمه المعنوي والميداني الدول التي تحارب القذافي . الا أن دينست أوضح للصحافيين صباح هذا اليوم بأن السفن الحربية الالمانية الموجودة في البحر الابيض المتوسط والتي يصل عدد قوام عناصرها الى حوالي 550جنديا ستبقى في مياه البحر الابيض الا انها لن تشارك باي عمل عسكري للناتو . ويعتبر عدم مشاركة المانيا بعمل عسكري ضد النظام الليبي موضع انتقادات كبيرة من سياسيين يعتبرون خبراء بمنطقة الشرق الاوسط والشمال الافريقي والسياسةالاوروبية فقد أكد وزير الخارجية الالماني السابق يوشكا فيشر فقدان المانيا اي نصيب من حصولها على مقعد دائم في الاممالمتحدة جراء عدم ادلاء صوتها بالموافقة على الحظر الجوي ضد النظام الليبي الذي اتخذه مجلس الامن الدولي يوم الجمعة الماضى موضحا بأن تأكيد وزير الخارجية جويدو فيسترفيليه بسلمية السياسة الخارجية الالمانية لا يعني عدم تفاعلها مع الرأي العام الدولي فموافقة المانيا بالحظر الجوي لا يعني مشاركتها بأي عمل عسكري ضد ليبيا . بينما اعتبر مسئول شئون العلاقات الالمانية الامريكية سكرتير الدولة السابق في وزارة الخارجية كارستن فوجت الموقف الالماني بالمريب ووراء تعثر السياسة العسكرية والاستراتيجية لحلف شمال الاطلسي / الناتو / والاتحاد الاوروبي فقد اجمع الاوروبيون على ضرورة مساعدة المناوئين للقذافي والحظر الجوي مهما فانه لو لم يوافق مجلس الامن لشهدت ليبيا على مرأى وسمع العالم مذبحة رهيبة يقوم بها القذافي ضد شعبه . وأشاد فوجت بندوة دعت اليها الجمعية الالمانية للسياسة الخارجية الليلة الماضية بموقف الحكومة الالمانية الرافض للتدخل العسكري ضد نظام الرئيس السابق صدام حسين اذ لم يجمع مجلس الامن الدولي ومنظمة الاممالمتحدة وحلف شمال الاطلسي / الناتو / على التدخل العسكري كما ان صدام حسين لم يقصف شعبه بالقنابل كما يفعل معمر القذافي ورفض حكومة شرودر للحرب ضد العراق ساهم باهمية المانيا في السياسة الدولية واحتفاظ حكومة المستشارة انجيلا ميركيل بصوتها بمجلس الامن الدولي بشأن الحظر الجوي سيساهم بفقدان المانيا أهميتها بمحافل السياسة الدولية . // انتهى //