تصدر الإقبال غير المسبوق للشعب المصري على المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية اهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم .. واصفة ما حدث من إقبال جماهيري كبير للشعب المصري على لجان الاقتراع المختلفة بما لا يقارن مع أي انتخابات من قبل بأنه عرس للديمقراطية في مصر. وقالت إن ملايين المصريين تدفقوا أمس إلى مراكز الاقتراع بجميع أنحاء جمهورية مصر العربية للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على التعديلات الدستورية لتسجل نسبة التصويت رقما قياسيا على مستوى الدوائر المختلفة تحت إشراف قضائي كامل لحسم مستقبل مصر في المرحلة المقبلة. وأضافت أن الأحزاب والقوى السياسية اتفقت على المشاركة في أول استفتاء غير مزور في تاريخ مصر الحديث سواء بالقبول أو الرفض من أجل رسم ملامح جديدة في قائمة المشاركة الإيجابية .. لافتة إلى أن التقديرات الأولية غير الرسمية تشير إلى أن نسبة التصويت قد تتجاوز حاجز ال 60 بالمئة ممن لهم حق التصويت. وأشارت الصحف إلى أنه مع بدء عمليات الاستفتاء لوحظ غياب الشرطة المصرية عن المشهد بسبب اكتفائها بالتواجد خارج اللجان بجانب رجال القوات المسلحة المصرية في ظل إقبال المواطنين المصريين بكثافة للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على التعديلات الدستورية. وأوضحت أن عملية التصويت وما سبقها شهدت محاولات مكثفة من جانب الإخوان المسلمين وبقايا الحزب الوطني والجماعات السلفية لحشد المواطنين لقول /نعم/ لهذه التعديلات .. مبينة أن القوى الجديدة لثورة 25 يناير والأقباط والأحزاب الأخرى حشدت في المقابل أنصارها للمشاركة ورفض هذه التعديلات الدستورية أملا في وضع دستور مصري جديد. من جهة أخرى ذكرت الصحف أن وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور حسين العطفي دعا إلى حوار وطني وإقليمي لإنهاء الخلافات بين دول حوض النيل. ونقلت عن العطفي قوله أمس في كلمة وجهها للمنتدى الإقليمي لدول النيل الشرقي /مصر والسودان وأثيوبيا وتنزانيا/ بالقاهرة إن مبادرة حوض النيل منذ إطلاقها في عام 1999 كان هدفها الأساسي هو تحقيق المزيد من التعاون لشعوب حوض النيل من خلال التوصل إلى نقاط اتفاق مشتركة توفر العدالة لجميع دول الحوض في الحصول على نصيبهم من مياه النيل دون الإضرار بأحد. وخلصت إلى القول إن الوزير المصري أكد أن الاتفاقية كانت تدعو لتوفير الحماية لدول الحوض وبناء المشروعات التنموية لتضييق الفجوة بين دول الحوض من خلال التعاون السياسي وبمشاركة منظمات المجتمع المدني والأطراف المشاركة. // انتهى //