دعا المؤتمر الوطني اليمني العام الأول للوقوف أمام الأوضاع الراهنة في الساحة اليمنية والخروج برؤى موحدة إزاء تداعيات الأزمة القائمة في اليمن وإلى ضرورة وحتمية استئناف الحوار الوطني وتوسيع قاعدة المشاركة ليشمل الأطراف السياسية المعارضة في داخل وخارج اليمن، مؤكدا على أهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية من كافة الأحزاب السياسية بناء على توافق كامل يتم بينها. كما تضمن بيان المؤتمر الذي افتتحه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم بالعاصمة صنعاء عددا من الإجراءات أبرزها متابعة انجاز التعديلات الدستورية من خلال لجان تشارك فيها كافة الأطراف المعنية وإجراء التعديلات المتوافق عليها في قانون الانتخابات والاستفتاء ومواصلة إجراء الإصلاحات المتضمنة في برنامج الإصلاح الشامل المتفق عليها مع الدول المانحة ومتابعة أعمال التحقيق في أي انتهاك لحقوق الإنسان أو انحراف في وسائل التعبير السلمية إلى العنف. وطالب البيان بالاستمرار في متابعة قضايا الفساد ومحاسبة الفاسدين من خلال متابعة أعمال الهيئة اليمنية العليا لمكافحة الفساد والمحاكم المختصة، مشددا على ضرورة إجراء التغييرات المطلوبة في كافة أجهزة الدولة المركزية والسلطات المحلية وسرعة العمل على فتح باب القيد والتسجيل للناخبين الجدد ومراجعة كافة كشوفات الناخبين بحيث تتم انتخابات السلطة التشريعية الجديدة في اقرب موعد متاح دستوريا وقانونيا. وأشاد بيان المؤتمر الوطني العام بالحركة الشبابية اليمنية المتطلعة في المشاركات السياسية، داعيا اليمنيين إلى التيقظ للمخاطر المحدقة باليمن ومحاولة إشعال فتيل الفتنة والاحتراق والفوضى فيه من خلال إغلاق المنافذ المتاحة اليوم على مصراعيها أمام استئناف الحوار وتحقيق الوفاق الوطني الشامل. كما طالب الشرطة بحماية المسيرات والإعتصامات وتعزيز الأمن والاستقرار، معبرا عن قلقه من الإحتمالات التي صارت تتأكد بين حين وآخر في سعي البعض لتحقيق مأرب خاصة ضد الشعب اليمني ووطنه والوطن أمنه واستقراره، محذرا من كل صور وأشكال إثارة النعرات العصبية والقبلية والطائفية والعنصرية الهادفة إلى تأسيس كيانات عصبوية قبلية أوعنصرية أومناطقية معاديه للوحدة الوطنية، موضحا ان إقرار المؤتمر الوطني في اليمن تشكيل لجنة من بين أعضائه لمتابعة تنفيذ القرارات بواقع خمسة من كل محافظة يمنية. وكان الرئيس اليمني قد أعلن في المؤتمر عن مبادرة لإنهاء الأزمة السياسية في بلاده توقع أن ترفضها المعارضة، لكنه قال إنه يقدمها براءة للذمة أمام الشعب اليمني الذي هو مصدر السلطة. // انتهى //