صدر عن الاجتماع الوزاري المشترك الأول للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية باكستان الإسلامية في ختام الاجتماع الذي عقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي اليوم بيان مشترك عبر فيه الجانبان عن ارتياحهما لنتائج الحوار الإستراتيجي الأول بين دول مجلس التعاون وباكستان. ورحب الجانبان بالتوقيع على مذكرة التفاهم التي تؤسس لآلية الحوار الاستراتيجي وتعبر عن رغبة الجانبين في تعزيز العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأعرب الجانبان عن حرصهما على استكمال مفاوضات التجارة الحرة بين باكستان ومجلس التعاون وعقد الجولة الثالثة من المفاوضات في أقرب وقت ممكن. وأكدا أهمية التنفيذ الكامل للاتفاقية الإطارية للتعاون المشترك في المجال الاقتصادي وإنشاء لجنة مشتركة للتعاون الاقتصادي وتشجيع وتسهيل التعاون بين قطاع الأعمال على النحو المنصوص عليه في تلك الاتفاقية حيث عرضت باكستان استضافة الاجتماع الأول للجنة المشتركة في المستقبل القريب. وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية رأى الجانبان أن العلاقات بين دول المنطقة يجب أن تكون مبنية على الالتزام بمبادئ ميثاق الأممالمتحدة وحسن الجوار والاحترام الكامل لسيادة الدول واستقلالها وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وتابع الجانبان بقلق بالغ مجريات الأحداث على الساحة العربية والإسلامية وأعربا عن أملهما في أن تسود لغة الحوار والحكمة ونبذ العنف بكافة أشكاله بما يحفظ وحدة الأوطان وسلامة أراضيها. وأشادوا بما تضمنته كلمة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين من حكمة لتعزيز اللحمة الوطنية في مملكة البحرين وإرساء مبدأ سيادة القانون وحرية التعبير عن الرأي. وفي الشأن العراقي دعا الجانبان إلى أهمية الحفاظ على وحدة العراق وسيادته وسلامة أراضية ودعمهما الكامل لاستكمال العملية السياسية فيه بنجاح مطالبين بضرورة استكمال العراق تنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة كما حثا الأممالمتحدة والهيئات الأخرى ذات العلاقة على الاستمرار في جهودها لإنهاء موضوعي التعرف على من تبقى من الأسرى والمفقودين من مواطني دولة الكويت وغيرهم من مواطني الدول الأخرى وإعادة الممتلكات والأرشيف الوطني لدولة الكويت والانتهاء من تحديد وصيانة العلامات الحدودية. // يتبع //