دعت وزيرة الصحة التونسية حبيبة الزاهي بن رمضان دول العالم والمنظمات الدولية إلى تقديم المساعدة من أجل ترحيل آلاف النازحين من ليبيا على منطقة راس جدير الحدودية التونسية . وأكدت الوزيرة التي زارت اليوم مخيمات أقامتها السلطات التونسية ومنظمات دولية لاستقبال النازحين أن الوضع تحت السيطرة حتى الآن إلا أنه ينبىء بكارثة إنسانية . واستبعدت تسرب أمراض أو أوبئة بين الوافدين نتيجة المراقبة الصحية المتواصلة مشيرة إلى أن بعض اللاجئين مازالوا في المخيمات منذ نحو 6 أيام . من جهته وصف رئيس وزراء اسبانيا خوزيه ثاباتيرو الذي يزور تونس حاليا الأوضاع على الحدود بين تونس وليبيا بأنها خطيرة نتيجة توافد الآلاف من اللاجئين من مختلف الجنسيات. وفي الإطار نفسه وصل تونس اليوم مدير مكتب العمليات العاجلة بالأممالمتحدة للطفولة /يونيسيف/ لويس جورج ارسينولت في زيارة عمل بهدف الاطلاع على أوضاع النازحين من ليبيا والتنسيق بين وكالات الأممالمتحدة في مجال مساعدة اللاجئين إلى تونس وتقييم الوضع بصورة أفضل ميدانيا. ويواصل المصريون الذي يفدون بكثافة على الحدود التونسية الليبية مطالبهم بالتعجيل بنقلهم لبلادهم حيث يقيم نحو 17 ألف مصري داخل مخيمات أقامتها السلطات التونسية ومنظمات دولية بمنطقة الشوشة القريبة من الحدود. وقد نزح اليوم من ليبيا على معبر رأس جدير التونسي نحو خمسة آلاف بنغالي فيما لا يزال نحو 20 ألفا من الجنسية ذاتها عالقين على الحدود التونسية الليبية وهو تطور يطرح إشكاليات بشأن ترحيلهم لعدم وجود ممثلية ديبلوماسية لبنغلاديش في تونس0 كما سجل معبر رأس جدير اليوم دخول أعداد كبيرة من مختلف الجنسيات مثل نيجيريا ومالي وغانا لايحمل الكثير منهم جوازات سفر0 وقد بلغ عدد الوافدين على منطقة راس الجدير حتى اليوم أكثر من 86 ألف لاجىء منهم 35 ألف مصري وتتواصل حاليا عملية إجلاء المصريين جوا بمعدل 30 رحلة في اليوم من مطار جربة جنوبتونس. // انتهى //