أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة أن طيبة الطيبة هي مدينة المعرفة منذ هجرة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم إليها لتصبح منذ ذلك الوقت وحتى عصرنا الحالي راعية للعلم والمعرفة. وأشار سموه خلال كلمه ألقاها اليوم في حفل تدشين الندوة الرابعة لمدن المعرفة الذي يقام تحت عنوان "خطوة في صناعة المستقبل" وتنظمها أمانة منطقة المدينةالمنورة بالتعاون مع البنك الدولي وهيئة تطوير المدينة ومدينة المعرفة الاقتصادية بفندق المريديان الى ان مدينة المعرفة الاقتصادية تعد رؤية حكيمة وثاقبة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مؤكداً أن هذه المدينة هي امتداد طبيعي للعلم والمعرفة التي عرفت بها المدينةالمنورة منذ الهجرة النبوية الشريفة. وأبرز سموه خلال رعايته للندوة دور مدينة المعرفة الاقتصادية في تسليح الشباب بأدوات وعلوم العصر ، مشيراً إلى أن هنالك العديد من العقول الإسلامية القديرة التي حققت نجاحاً عالمياً وعملت على تحقيق العديد من النجاحات وكان لها تواجد في منتدى نور الذي احتضنته المدينةالمنورة حيث أثرت جلساته بالعديد من الرؤى المتميزة مؤكداً على أهمية مشاركة هذه العقول في تسليح أبناء الأمة الإسلامية بالعلم والمعرفة مبيناً أن المدينة ستعمل على تحقيق تكامل مع بقية الكيانات المعرفية في المملكة لتنويع اقتصاد المملكة وتحويل اقتصاد المملكة إلى اقتصاد قائم على المعرفة. وكان الحفل قد بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم القى معالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ كلمة أكد خلالها أن اقتصاد المعرفة يقوم على أربعة ركائز أساسية وهي التعليم والابتكار وتوفر بنية تحتية متكاملة للاتصالات وتقنية المعلومات ووجود بيئة تنظيمية تشريعية متكاملة متحفزة للاقتصاد وتنمية الاستثمارات في مجال المعرفة وهي الركائز التي تعمل عليها المملكة لأن تكون في مدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينةالمنورة متطرقاً لعدد من النماذج الناجحة في هذا المجال حول العالم والتي اتخذتها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- . وأبان الدباغ أن حرص المملكة على قيام مدينة المعرفة الاقتصادية هو تصميم من القيادة الرشيدة لقيام كيان متكامل لمدينة عصرية محفزة للمعرفة تحتوي على بنية تحتية عصرية جاذبة لرأس المال المعرفي ومحفزة للإبداع والابتكار ومنظومة للتعليم والتدريب لتخريج الكوادر الملائمة للصناعات المعرفية. وأشار إلى أن التطورات المتلاحقة والمتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي أدت الكثير من التغيير في النظريات والمفاهيم الاقتصادية التي تساهم في تحقيق التطور في الجوانب الاقتصادية ، مشيرا إلى أن التقدم التقني في الاتصالات والطفرة في كم المعلومات والمعارف وسرعة انتقالها وانتشارها في دول العالم أصبح هي جمع للمعلومات مما سهل وادي إلى ظهور الاقتصاد القائم على المعرفة مقسماً التنافسية الاقتصادية إلى ثلاثة محاور الأولى تنافسية قائمة على عوامل الإنتاج وتعتمد على الموارد الطبيعية والمواد الخام والثانية تعتمد على الكفاءة والثالثة على الإبداع والابتكار والمعرفة وعادة ما تكون الاقتصادات المعتمدة على الإبداع والابتكار الأقل تأثراً بالتقلبات العالمية والأكثر دخلاً والأعلى نمواً في الجانب الكلي. // يتبع //