دعا روبرت سيري منسق الأممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، إلى /تدخل دولي ذو مصداقية وفعالية/ لكسر الجمود الذي يحيط بمحادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين مشيرا إلى أن الحل التفاوضي سيساعد في استقرار منطقة الشرق الأوسط. وابلغ سيري مجلس الأمن الليلة الماضية طبقا لمركز انباء الاممالمتحدة بالقول //يجب أن أقول وبكل صراحة إن هناك عدم ثقة بين الطرفين وفي الجهود الدولية الرامية إلى مساعدتهم لتخطي الخلافات بينهم، فمنذ اجتماعنا الأخير شهد الشرق الأوسط تحولات سياسية جذرية إلا أن الجمود ما زال يحيط بالمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية//. وأضاف //إن الأطراف لن تستطيع التغلب على نقص الثقة دون تدخل دولي ذي مصداقية وفعالية في عملية السلام//. وأشار سيري إلى أن اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الأوسط حددت شهر سبتمبر لتحقيق حل الدوليتين محذرا من أن تلك المصداقية على المحك. وقال //من المهم الآن الاستجابة لهذا الاختبار وأعتقد أن هناك حاجة ماسة لتقديم المزيد من الاقتراحات لتلك المفاوضات إذا ما كان ذلك سيمكن من تحقيق تقدم ملموس باتجاه السلام//. وأضاف //كلما طال أمد الجمود كلما زاد التوتر على الأرض الأمر الذي سيقوض من الانجازات المتواضعة التي تحققت ويقف عائقا أمام الحل التفاوضي//. وأشاد سيري بالتقدم الذي أحرزته السلطة الفلسطينية في بناء المؤسسات والقوى الأمنية للحفاظ على الأمن والنظام والتقدم في المجال الاقتصادي. وقال في هذا الصدد //مع تحقيق انجازات حقيقية خلال الأعوام الماضية والإصلاحات الجارية أعتقد بأن المؤسسات التي تشكلت الآن تصلح أن تكون أساسا للدولة المنتظرة//. وأكد ضرورة إسراع إسرائيل في تطبيق الخطوات التي اتفقت عليها مع اللجنة الرباعية بشأن تحسين سبل معيشة الفلسطينيين والنمو الاقتصادي في الضفة الغربيةوغزة. وحول غزة أشار إلى زيادة العنف مع تصاعد إطلاق الصواريخ ضد إسرائيل والغارات الإسرائيلية الجوية ضد غزة وأعرب عن قلقه إزاء الوضع الاقتصادي المتواضع في القطاع الواقع تحت الحصار الإسرائيلي. وفي الشأن السوري أعرب سيري عن قلقه من الحملة الإسرائيلية التي تشجع على بناء مستوطنات جديدة في مرتفعات الجولان. وقال //نأسف لعدم تحقيق أي تقدم نحو السلام بين إسرائيل وسوريا//، مؤكدا أن النزاع بين البلدين يجب أن يحل بناء على قرارات الأممالمتحدة، الداعية إلى الانسحاب من الأراضي المحتلة مقابل السلام. // انتهى //