خاطب الرئيس السوداني عمر البشير رئيس المؤتمر الوطني بالمركز العام للحزب اليوم في العاصمة السودانية الخرطوم اللقاء الحاشد لقطاعات الشباب والطلاب والمرأة بالحزب حيث تناول في حديثه قضية الجنوب والاستفتاء والانفصال وقضية دارفور والوضع الاقتصادي وآثاره وحالة الاستقرار والأمن في السودان. وقدم البشير شرحا مفصلا لقطاعات الحزب من الطلاب والشباب والمرأة حول الاستراتيجية الجديدة لحل قضية دارفور في محاورها الأمنية والتنموية والخدمية إضافة لحل قضية النزوح واللجوء وإعادة الإعمار والمفاوضات والمصالحات .. مشددا على ضرورة توقيع وثيقة ختامية يشارك فيها الجميع دون استثناء ودون تفاوض جديد مع أي حركة مسلحة ، موجها بضرورة تنفيذ مشروعات التنمية والخدمات في دارفور. وتناول البشير الأوضاع الاقتصادية في الظروف الراهنة والزيادات الأخيرة في أسعار السلع بعد رفع الدعم عنها مؤكدا أن تلك القرارات تصب في مصلحة الفئات محدودة الدخل. وجدد الرئيس السوداني ترحيب الحكومة السودانية بنتيجة الاستفتاء حول جنوب السودان .. مؤكدا على ضرورة عمل الدولتان من اجل إقامة علاقة متميزة تقديرا للروابط التاريخية التي تربطهما والعلاقات الاجتماعية السائدة بين شمال السودان وجنوبه .. نافيا تأثر السلبي الجنوبيين في الشمال بالانفصال مشيرا إلى أن أمر الجنسية المزدوجة أمر سيادي للدولة. ودعا البشير إلى التعايش بين الشمال والجنوب وحل القضايا العالقة بين الشريكين بالحوار قبل انقضاء الفترة الانتقالية. وأكد البشير أن كل الوثائق تؤكد تبعية ابيي للشمال وقال "إننا نعمل على إثبات ذلك بصورة قانونية وعبر التفاوض". وحول خلافات الحدود بالمناطق المتاخمة لجنوب دارفور أشار إلى أن هناك وثائق تثبت أن الحدود السياسية تمتد أربعة عشر كلم جنوب بحر العرب فيما تمتد حدود الرعي لعمق أربعين كلم جنوب بحر العرب. وختم البشير حديثه بالتأكيد على حرص السودان على فتح مجال واسع أمام الطلاب والشباب والمرأة لبناء وتنمية السودان .. مشيرا إلى أن جهود هذه القطاعات كانت حاضرة وشاهدة على كل السياسات والاطروحات التي تقدمت بها الدولة. // انتهى //