نظّمت الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم اليوم لقاء مفتوحا جمع السفير الهولندي لدى المملكة رون ستريكر بعدد من رجال المال والأعمال والشخصيات الاقتصادية في المنطقة بحث فيه الجانبان فرص الاستثمار والتعاون المشترك في المجالات التنموية. ورحّب رئيس مجلس إدارة غرفة القصيم الدكتور يوسف بن عبدالله العريني في مستهل اللقاء الذي أُقيم في المركز الرئيس للغرفة بمدينة بريدة بسفير مملكة هولندا ، مقدما له لمحة موجزة عن المنطقة والمقومات الاستثمارية والمحفزات البيئية التي يمكن الاعتماد عليها لبناء تعاون تجاري واقتصادي فاعل بين البلدين الصديقين ، موضحا جملة من المشروعات الناجحة والنموذجية التي تتميز بها منطقة القصيم في مختلف القطاعات التنموية والخدمية . وأبدى استعداد الغرفة لتقديم التسهيلات اللازمة والممكنة لرجال الأعمال والشركات الهولندية الراغبة بفتح علاقات تعاون تجاري وتنفيذ مشروعات استثمارية خاصة في القطاع الزراعي ، مشيرا إلى وجود أراض خصبة وواسعة في منطقة القصيم ونحو ستة ملايين نخلة ،لافتا إلى أهمية الاستفادة من تقنية إنتاج الألبان المجففة ، والاستثمار في صناعة الأدوية والعلاجات اللازمة لمرضى السكر حيث يعاني نحو 30% من سكان المملكة من هذا الداء العضال. من جانب آخر عبر السفير الهولندي عن سعادته بزيارة المنطقة التي يرافقه فيها المسؤول التجاري في سفارة هولندا بالرياض وفيق جلال النمري ، مشيرا إلى أن العلاقات السعودية الهولندية متينة ومتميزة ومبنية على المصالح المتبادلة والتي من شأنها أن تساعد على تعميق أواصر الصداقة ونقل الثقافات والمعارف بين الشعبين ، مؤكدا أن التعاون الثنائي يقوم على التوفيق بين الشركات الاستثمارية ورجال الأعمال بين البلدين لإقامة مشروعات ناجحة تعود بخيرها على الجانبين خاصة في المجالات الزراعية التي تشتهر بها منطقة القصيم والبتروكماويات ، موضحا أن قيمة الصادرات الهولندية إلى المملكة بلغت مليار و800 مليون يورو في حين بلغت صادرات السعودية إلى هولندا 3 مليار و500 مليون يورو ، مبيّنا أن هولندا تعد ثاني دولة أوروبية مستثمرة في السعودية بعد فرنسا كما أنها تحتل المرتبة السادسة عشرة في سلم اقتصاديات العالم والثامنة من حيث تصدير المنتجات الزراعية عالميا والخامسة على المستوى الأوروبي . وأشار إلى أن من أولويات الحكومة الهولندية بناء علاقات اقتصادية متينة مع الدول المهمة ومن بينها السعودية وقال " إن عدد المسلمين في هولندا أكثر من مليون نسمة ينعمون بالحرية وبناء المساجد وممارسة شعائرهم الدينية ويحصلون على الحقوق التي كفلها لهم الدستور الهولندي وأن عدد من يأتون لأداء فريضة الحج يبلغ خمسة آلاف شخص كل عام ". ونوقش خلال اللقاء الذي حضره نائب رئيس مجلس الإدارة فهد بن إبراهيم العييري ونائب الأمين العام عبدالرحمن بن عبدالله الخضير عدد من الموضوعات المهمة والقضايا ذات الاهتمام المشترك والمشكلات التي تعيق تطوير العلاقات الاقتصادية والتأكيد على ضرورة تنسيق الجهود والمتابعة المستمرة للزيارات لما فيه خدمة المصالح المشتركة بين البلدين الصديقين. واختتم اللقاء بتبادل الهدايا التذكارية بين رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم والسفير الهولندي المعتمد لدى المملكة. // انتهى //