نشرت تركيا اليوم تفاصيل من تقريرها عن العملية الاسرائيلية للاستيلاء الدموي على سفينة مساعدات تركية كانت في طريقها إلى غزة وذلك بعد يوم من نشر اسرائيل نتائج متعارضة أثارت خلافا شديدا بين الجانبين . وكان قد قتل تسعة أتراك بالرصاص في الاشتباك الذي وقع يوم 31 مايو العام الماضي عندما هاجمت قوات من البحرية الاسرائيلية قافلة سفن تركية بعد ان تجاهلت أوامر بالعودة أثناء محاولتها كسر حصار تفرضه اسرائيل على قطاع غزة. وقال التقرير التركي إن اثنين من الناشطين الذين قتلوا على متن السفينة مافي مرمرة سقطا بنيران أطلقتها طائرة هليكوبتر. وذكر التقرير الذي نشرته وكالة أنباء الأناضول الحكومية //أطلق الجنود الاسرائيليون النار من الطائرة الهليكوبتر على (مافي مرمرة) باستخدام الذخيرة الحية وقتلوا اثنين من الركاب قبل نزول أي جندي اسرائيلي على ظهر السفينة.// وقال //استخدم الجنود الاسرائيليون خلال الهجوم القوة المفرطة والعشوائية غير المتناسبة ضد المدنيين الذين كانوا على متن السفينة.// وأضاف أن القوات الاسرائيلية أرهبت الركاب وأساءت معاملتهم جسديا ونفسيا وأن بعض الركاب جرى تفتيشهم بعد تجريدهم من ملابسهم بالإضافة الى تعرضهم لانتهاكات جنسية. وأظهرت عمليات تشريح الجثث التي قامت بها تركيا ان الأشخاص التسعة قتلوا بأعيرة نارية عيار 9 ملم من مسافة قريبة رغم ان أحدهم عانى من إصابة بالمخ جراء إصابته بقذيفة من النوع الذي يستخدم في التصدي لأعمال الشغب. وكانت لجنة تيركل الاسرائيلية التي يشكل تقريرها جوهر ما ستقدمه اسرائيل لتحقيق الأممالمتحدة برأت الحكومة الاسرائيلية والجيش من ارتكاب أي مخالفات زاعمة أن العملية كانت قانونية ومبررة في مجملها مما أثار غضب انقرة. وادعت اللجنة أن جيش الاحتلال لم يطلق أي أعيرة نارية من الهليكوبتر الاسرائيلية . // انتهى //