اتهمت حركة "حماس" أمس الولاياتالمتحدة ب"شرعنة جرائم" (اسرائيل) بوصفها التحقيق الذي أجرته الأخيرة حول عدوانها الوحشي على "أسطول الحرية" قبالة غزة منتصف 2010 بانه "ذو صدقية ومحايد". وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة ان هذا الموقف الأميركي هو "لشرعنة قتل الأبرياء والجرائم التي يرتكبها الاحتلال" الاسرائيلي. وفي أنقرة ، نشرت تركيا تفاصيل من تقريرها عن العدوان الوحشي على أسطول الحرية وذلك بعد يوم من نشر (إسرائيل) تقريرها. وقال التقرير التركي ان اثنين من الناشطين الذين استشهدوا على متن السفينة "مافي مرمرة" سقطا بنيران أطلقتها طائرة هليكوبتر قبل نزول أي جندي إسرائيلي على ظهر السفينة. وأضاف "استخدم الجنود الإسرائيليون خلال الهجوم القوة المفرطة والعشوائية وغير المتناسبة ضد المدنيين الذين كانوا على متن السفينة." وقال مسؤول بوزارة الخارجية التركية للصحافيين "توقعنا ان يقول تقرير (تيركل) ان ثمة اخطاء ارتكبت وانه استخدمت قوة غير متناسبة ولكن بدلا من ذلك صور التقرير الجنود الإسرائيليين على أنهم ابطال تقريبا." وقال التقرير ان القوات الإسرائيلية ارهبت الركاب وأساءت معاملتهم جسديا ونفسيا. وأضاف ان بعض الركاب جرى تفتيشهم بعد تجريدهم من ملابسهم بالاضافة إلى تعرضهم لانتهاكات جنسية. وقال مسؤول وزارة الخارجية التركية "غسلت إسرائيل الجثث لتجنب عمليات فحص اضافية للجثث. قاموا بطلاء اثار الاعيرة النارية من على متن السفينة. (وتساءل) لماذا تحاولون تشويه او طمس الادلة اذا لم تكونوا تشعرون بالذنب ؟" وأظهرت عمليات تشريح الجثث التي قامت بها تركيا ان الشهداء التسعة قتلوا بأعيرة نارية عيار 9 ملليمتر من مسافة قريبة رغم ان احدهم عانى من اصابة بالمخ جراء اصابته بقذيفة من النوع الذي يستخدم في التصدي لاعمال الشغب.