أكدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ورئيسة مجلس شورى الدولة السويسرية ميشيلين كالمي راي أن التهرب من الضرائب عامل من عوامل الاحتيال وضربة موجعة للسياسة المالية في اوروبا والدول الصناعية والغنية التي تسعى لتنظيم شئون بلادها المالية. وأوضحت ميركل للصحافيين بعيد محادثات اجرتها مع كالمي راي أن المانيا ماضية في ملاحقة متهربي الضرائب وانها اتفقت مع رئيسة مجلس شورى رئاسة الدولة السويسرية تعاون الدوائر المالية بين المانيا وسويسرا لوضع حد لمتهربي الضرائب. من جهتها، اعتبرت الرئيسة السويسرية أن حكومتها لا تستطيع التأثير على المصارف السويسرية لكشف الحسابات المودعة من قبل ارباب العمل الالمان ورؤساء المعاهد الاقتصادية والتابعة للحكومة الالمانية بشكل غير مباشر الا انها أوضحت بأن الازمة المالية وودائع المتهربين من الضرائب الالمان جعلت من الحكومة السويسرية وحكومة امارة ليشتشتاين اتخاذ اجراءات سياسية رادعة لوقف هذه الظاهرة. وحول انضمام سويسرا الى الاتحاد الاوروبي أشارت كالمي راي الى عدم وجود حماس شعبي في بلادها لدخول سويسرا الاتحاد الاوروبي وان اي قرار بشأن العضوية سيعرض على الشعب السويسري من اجل الاستفتاء عليه، مضيفة ان بلادها التي لا تعتبر عضوة في المحافل الدولية تتعاون مع هذه المحافل بشكل جيد ولا حاجة للعضوية. ووصفت ميركيل علاقات برلين مع بيرن سياسيا واقتصاديا بالممتازة ولا يوجد هناك نزاعات بين الطرفين جراء المشاكل المالية التي طويت صفحاتها منذ عام 2009م على حد قولهما. وكانت رئيس مجلس رئاسة شورى الدولة السويسرية كالمي راي قد وصلت برلين بعيد عصر هذا اليوم والتقت ميركيل ومن المقرر أن تلتقي الرئيس الالماني كريستيان فولف. // انتهى //