أكد رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ورئيس غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل أن المملكة العربية السعودية هي أكبر شريك تجاري لألمانيا الاتحادية في منطقة الشرق الأوسط حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 37.6 مليار ريال في العام الماضي لتكون ألمانيا الشريك التجاري الثالث للمملكة وما يميز العلاقات الاقتصادية بين البلدين هو استنادها على أطر قانونية رسمية حيث يرتبط البلدان بعدد من الاتفاقيات في مجال التعاون الفني والصناعي والتقني إضافة لاتفاقيات لدعم وحماية الاستثمارات وتفادي الازدواج الضريبي. وأوضح خلال اللقاء الذي جمعه بالمستشار السابق لجمهورية ألمانيا الاتحادية الرئيس الفخري للإتحاد الألماني للشرق الأدنى والأوسط الدكتور غيرهارد شرودر بمقر الغرفة الرئيسي بجدة اليوم على رأس وفد اقتصادي يمثل مختلف الأطياف والشركات الألمانية المعروفة أنه تم بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين المملكة وجمهورية ألمانيا الاتحادية وزيادة حجم العلاقة بين الغرف السعودية والألمانية وخاصة فيما يتعلق بتبادل الوفود وزيارات أصحاب الأعمال في البلدين الصديقين وتنظيم الفعاليات واللقاءات والمعارض التي تسلط الضوء على ما تزخر به البلدين من مقومات اقتصادية واستثمارية كبيرة في مختلف المجالات. وبين أن اللقاء بالمستشار السابق لجمهورية ألمانيا الاتحادية بتواجد أصحاب الأعمال السعوديين والألمان ناقش علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين والتوسع في عقد الملتقيات الاقتصادية السعودية الألمانية المشتركة ويأتي اللقاء في إطار طرح رؤية القطاع تجاه أساليب تعزيز العلاقات الاقتصادية للمملكة مع ألمانيا معرباً عن أمله في أن يكون اللقاء إضافة قوية لجهود تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين في عدد من المجالات وخاصة في مجالات التدريب والصناعات الصغيرة والمتوسطة وكيفية تحقيق توازن في ميزان التبادل التجاري بين البلدين. من جانبه نوه شرودر بوجود آليات عديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وفي مقدمتها اللجنة الاقتصادية والمالية المشتركة والتي أنشئت بغرض بحث أوجه التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والفنية وإقامة مشروعات مشتركة ودعم التبادل التجاري إضافة للجنة مجلس أصحاب الأعمال السعودي الألماني الذي تم تأسيسه عام 1985 لدعم دور القطاع الخاص في تشجيع التعاون الاقتصادي بين الجانبين. واستعرض الفرص الاقتصادية التي تتميز بها بلاده والكفيلة بإقامة شراكات سعودية ألمانية تعزز من رفع حجم التبادل التجاري في ظل الثقل الاقتصادي الذي تتميز به البلدين وتدعيم أطر الشراكة القوية بين القطاع الخاص في البلدين الصديقين عاداً اللقاء ترجمة واقعية لنمو العلاقات بين البلدين الصديقين في المجالات الاقتصادية. وأشار إلى أن الاستثمارات الألمانية في المملكة بلغت 37.4 مليار ريال ، مقدرا حصة الشريك السعودي فيها 15.79 مليار ريال وحصة الشريك الألماني 7.18 مليار ريال والباقي لشركاء آخرين ، وعد هذه الاستثمارات بالجيدة إلا أن هناك تطلع من الجانبين لتطويرها وزيادتها. وأعرب عن أمله في أن يسفر هذا اللقاء عن نتائج بناءة لتعزيز جسور التعاون والشراكة الإستراتيجية بين القطاع الخاص وبما يخدم علاقات الصداقة التي تربط بين البلدين. // انتهى //