عرض وفد اقتصادي ألماني زار الغرفة التجارية الصناعية بجدة، أمس، برئاسة القنصل العام لجمهورية ألمانيا الاتحادية بجدة الدكتور رولف ثيدر سوشتر وخلال تنظيم معرض الكتالوج الألماني جملة من المشاريع وفرص الاستثمارية في بلاده والتي ستسهم في دعم التبادل التجاري مع المملكة؛ وذلك في مجالات مختلفة منها قطاعات الهندسة المعمارية وهندسة المشاريع والاستشارات الهندسية على أصحاب الأعمال السعوديين بحضور الأمين العام لغرفة جدة عدنان بن حسين مندورة وممثلة اتحاد غرف المهندسين الألمان كاثرين أوربنك وأصحاب الأعمال في البلدين. وامتدح مندورة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الصديقين في كافة المجالات، كاشفا عن ثقل المملكة وألمانيا الاقتصادي، عادا المملكة أكبر شريك تجاري لألمانيا الاتحادية في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أخيرا 6.37 مليار ريال لتكون ألمانيا الشريك التجاري الثالث للمملكة. وقال: «ما يميز العلاقات الاقتصادية بين البلدين هو استنادها إلى أطر قانونية رسمية، حيث يرتبط البلدان بعدد من الاتفاقيات في مجال التعاون الفني والصناعي والتقني، إضافة لاتفاقيات لدعم وحماية الاستثمارات وتفادي الازدواج الضريبي». من جانبه أبدى القنصل العام الألماني بجدة رغبة الوفد من خلال هذه المباحثات عزمه على دعم تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين بلاده والمملكة، مشددا على ضرورة إيجاد مجالات أوسع للتعاون بين الغرف السعودية والألمانية وخاصة فيما يتعلق بتبادل الوفود وزيارات أصحاب الأعمال في البلدين الصديقين وتنظيم الفعاليات واللقاءات والمعارض التي تسلط الضوء على ما تزخر به البلدان من مقومات اقتصادية واستثمارية كبيرة في مختلف المجالات. من جانبها أكدت ممثلة اتحاد غرف المهندسين الألمان على ضرورة تنويع مجالات الاستثمار في قطاعات الهندسة المعمارية وهندسة المشاريع والاستشارات الهندسية والتركيز على دعم مجالات التدريب والصناعات الصغيرة والمتوسطة وكيفية تحقيق توازن في ميزان التبادل التجاري بين البلدين. كما سلط اللقاء الضوء على توسع الجانبين في عقد الملتقيات الاقتصادية السعودية الألمانية المشتركة لطرح رؤى أصحاب الأعمال تجاه أساليب تعزيز العلاقات الاقتصادية للمملكة مع ألمانيا، وتنمية التبادل التجاري والفني بالتنسيق مع مجلس أصحاب الأعمال السعودي الألماني الذي تم تأسيسه عام 1985 لدعم دور القطاع الخاص في تشجيع التعاون الاقتصادي بين الجانبين في ظل الثقل الاقتصادي الذي تتميز به البلدين وتدعيم أطر الشراكة القوية بين القطاع الخاص في البلدين الصديقين، عادا اللقاء ترجمة واقعية لنمو العلاقات بين البلدين الصديقين في المجالات الاقتصادية.