أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن القمة العربية الاقتصادية الأولى التي استضافتها الكويت عام 2009 حققت العديد من النجاحات على صعيد التعاون الاقتصادي العربي المشترك خاصة في مجالات الربط الكهرباء والنقل بمختلف أنواعه والصناعات الصغيرة والأمن الغذائي .. مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لا يزال هناك الكثير الذي يجب اتخاذه لوضع قرارات قمة الكويت موضع التنفيذ. وقال موسى في تقرير عرضه أمام اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري اليوم إن القمة الاقتصادية الثانية التي تنطلق بعد غد في مدينة شرم الشيخ تولى اهتماما كبيرا بمتابعة تنفيذ قرارات ونتائج القمة الأولى التي أسست لانطلاقة جديدة وجادة للتعامل مع القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتنموية في الدول العربية. وأضاف أنه يأتي على رأس ما تم انجازه بشكل جيد مبادرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت لإنشاء صندوق للمشروعات الصغيرة والمتوسطة للقطاع الخاص برأسمال ملياري دولار .. لافتا إلى أن المساهمات التي تم تسديدها فعليا في هذا الصندوق حتى الآن حوالي 3ر1 مليار دولار بما يعادل 59 بالمائة من إجمالي رأس المال المقرر وبالتالي دخل حيز النفاذ وقام الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي باعتماد لائحته التنفيذية واعتمد محافظو الدول العربية لدى الصندوق الحساب الخاص بالصندوق. وحول الأزمة المالية العالمية وتداعياتها على الاقتصاديات العربية أوضح الأمين العام للجامعة العربية في تقريره أنه تم تنفيذ قرار القمة على النطاق الوطني في كل دولة على حدة كما تشارك الدول العربية بفعالية في الاجتماعات السنوية المشتركة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي لتقديم الخطاب العربي الموحد أمام الاجتماعات. وعن مشروعات الربط الكهربائي أشار موسى في تقريره إلى أن الدول العربية قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة للإسراع في الانتهاء من مشروعات الربط الكهربائي العربي وفقا لوثيقة المشروع كما تم اتخاذ عدد من الإجراءات مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والبنك الدولي في هذا الشأن. وتابع قائلا إنه رغم من الإجراءات الفعلية التي تم اتخاذها على أرض الواقع لمشروعات الربط الكهربائي العربي فقد لوحظ وجود بعض العقبات التي تعترض استكمال تنفيذها بين الدول العربية وتتلخص في ضرورة تهيئة الشبكات الداخلية لبعض الدول لتتواءم مع مستلزمات الربط الكهربائي مما يتطلب بالتالي وجود تمويل كاف يغطي هذه التكاليف. وبشأن مخطط الربط البري العربي بالسكك الحديدية أكد الأمين العام للجامعة العربية أنه يمكن القول إن نسبة الإنجاز في هذا المجال بلغت 25 بالمائة فقط حتى الآن وأن مشروعات السكك الحديدية التي نفذت وتلك الجاري تنفيذها بالدول العربية إنما تتم في إطار خططها الوطنية أو الإقليمية إلا أن النتائج التي سوف تسفر عنها الدراسة الفنية التي يتولاها الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي سوف تحدد مشروعات معينة تكون ذات جدوى للربط الإقليمي العربي ومع دول الجوار. // يتبع //