"إن شاء الله بيئتنا البحرية لا تزال بخير"، بهذه العبارة أجاب مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة صالح طيب على سؤال ل"الوطن" تم طرحه عليه في مستهل تدشينه أمس مشروع التعاون العلمي المشترك بين جامعة المؤسس ممثلة في كلية علوم البحار ومعهد ليبنز للعلوم البحرية IFM-GEOMAR بجامعة كييل الألمانية الذي يرمي لإجراء دراسات وأبحاث متقدمة بالبحر الأحمر تغطي مساحة تزيد عن 70 كلم من ساحل البحر وبعمق 102 كلم لفترة 3 سنوات. وفيما أبدى تفاؤله الكبير عقب اطلاعه على تجهيزات السفينة "بوسيدون" المخصصة لإجراء البحوث بميناء جدة الإسلامي، أمس، أكد أن التعاون بين الجامعتين سيعطي صورة متكاملة عن بيئة البحر الأحمر علاوة عن أنه فرصة مواتية لطلاب الجامعة من فنيي المختبرات للتدريب على أجهزة حديثة ومتطورة في مجال البحث العلمي لعلوم البحار والاحتكاك المباشر بعلماء متخصصين سواء من الجامعة الألمانية أو جامعة المؤسس. من جانبه، أوضح عميد كلية البحار بالجامعة، الدكتور علي العيدروس، أن هذه الرحلة تأتي ضمن الاتفاقية التي أبرمت بين الكلية ومعهد ليبنز بهدف نقل التكنولوجيا إلى الجامعة عن طريق بناء بنية تحتية قادرة على استخدام وإعطاء صورة متكاملة عن الموارد البحرية الفيزيائية والجيولوجية والكيميائية والحيوية المتوفرة في البيئة بحرية. وأشار العيدروس إلى أنه تم تحديد 12 مشروعا فرعيا تم تزويدها بفريق مؤقت من الخبراء من الجانبين، مضيفا أنه سيتم التركيز في المرحلة الأولى على 4 مشاريع فرعية خلال 3 سنوات وهي تكون البراكين والسوائل الحرمائية في وحول غور منطقة اتلانتس 2، تدفق وانبثاق السوائل والغازات في مياه المملكة العميقة في البحر الأحمر، التدرجات الغذائية في البحر الأحمر وكيفية ارتباط ذلك بتكاثر وتنوع العوالق المائية وبتفاعلات الطحالب الكبيرة مع المرجانات، وتطوير نظام المراقبة الساحلي للتخطيط البيئي المستدام لخط جدة الساحلي.