أكدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم / الالكسو / ان خطة تطوير التعليم في الوطن العربي التي أقرتها القمة العربية في دمشق عام 2008 هي الإطار الأمثل للقضاء على الأمية في المنطقة العربية من خلال تعزيز برامج تعليم الكبار والعمل على إنجاح مسيرة التعليم الإلزامي لسد منابع الأمية واستيعاب جميع الأطفال في سن التعليم والسعي إلى تعميم تعليم الفتاة الريفية. وأوضحت في بيان أصدرته من مقرها في تونس بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية الذي يصادف يوم غد السبت ان خطة تطوير التعليم في الوطن العربي التي كلفت منظمة الالكسو بصياغتها وتنفيذها قد اهتمت بتعليم الكبار وشددت ضمن أهدافها على القضاء على ظاهرة الأمية في أبعادها المختلفة وجعل تعليم الكبار عنصرا أساسيا للنظام التعليمي العربي وفق أهداف التنمية المستدامة لمواكبة التطور الحاصل في سوق العمل. ودعت منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية فى الوطن العربي إلى بذل جهود خاصة للمساهمة في برامج محو الأمية وتعليم الكبار لمساندة الجهود الحكومية في هذا المجال والمشاركة في إنجاح مسيرة التنمية التي لا تتحقق دون القضاء الكامل كامل على الأمية. واستعرض البيان جهود الالكسو على صعيد توجيه برامجها وأنشطتها نحو العناية بمحو الأمية وبخاصة محو أمية المرأة والفتاة الريفية وتنظيم حلقات تدريبية لصالح المعلمين القائمين بهذا العمل وعقد العديد من ورش العمل التخصصية في مجال التخطيط لبرامج محو الأمية وتنفيذها وتقويمها فضلا عن تدريب المسؤولين عن إعداد البرامج والمناهج العلمية الخاصة بتعليم الكبار وإصدار الأدلة التدريبية والمرجعية. وخلص البيان إلى أن اليوم العربي لمحو الأمية الذي يصادف الثامن من يناير من كل عام مناسبة للتأمل في مجمل الأنشطة والجهود المبذولة لمكافحة الأمية والحد منها ولإجراء دراسة تقويمية شاملة لما تم إنجازه لوضع الخطط والبرامج التي تعزز تلك الجهود وتساعد على تجاوز السلبيات والهنات التي رافقتها. // انتهى //