تم اليوم بمكتبة الإسكندرية إطلاق التقرير الثالث لمرصد الإصلاح العربي تحت عنوان /إدراك النخبة العربية للإصلاح في مجال التعليم/ لما يحظى به التعليم من أهمية بالغة في تقرير مستقبل كل مجتمع عربي والمنطقة بأكملها ولدور التعليم في الإصلاح المجتمعي . ويسعى مشروع مرصد الإصلاح العربي إلى بناء قاعدة بيانات للدول العربية تشمل عددا من المتغيرات التي تعكس الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المختلفة التي يمكن من خلالها رصد إدراك النخبة لحركة الإصلاح في الدول العربية وذلك من خلال استطلاع رأي موجه للنخبة العربية تم توزيعها على مجموعة ممثلة من مجتمع النخبة العربية خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2010 م . وأشارت نتائج الاستطلاع وفقا لما بينه التقرير إلى وقوف الرأي العام عند منطقة تميل إلى التشاؤم والنظرة السلبية حيث أظهرت أن النخبة العربية غير راضية عن مستوى التعليم وفي الوقت نفسه فإنها شديدة الحذر من التغيير الشامل للمناهج التعليمية . وكشفت النتائج أيضا عن تنامي الشعور الوطني لدى المواطن العربي نظرا لرفض الأغلبية الساحقة الاستعانة بمستشارين أجانب من أجل إصلاح التعليم مشيرة إلى وجود جوانب مهمة لقصور نظام التعليم العربي بما يمثل خطرا كبيرا على مستقبل المنطقة العربية . وأوضحت النتائج فيما يتعلق بإدراك النخبة للإصلاح الثقافي أن غالبية أفراد العينة /67 بالمائة/ ألمحوا إلى أن هناك وجود ما لبرنامج موضوع للإصلاح الثقافي ولكن في الوقت نفسه كان هناك 5ر45 بالمائة من العينة يرونه غير واضح فيما قرر حوالي ثلث العينة 33 بالمائة عدم وجود مثل هذا البرنامج في حين بلغت نسبة من يرون أن ثمة برنامج معلن وواضح للإصلاح الثقافي 5ر21 بالمائة . وحين سئل أفراد العينة عن تقييمهم الشخصي لبرامج الإصلاح الثقافي في بلادهم لم تتجاوز نسبة من عبروا عن وجود قدر من النجاح 2ر32 بالمائة في الوقت الذي يرى 2ر41 بالمائة /أي ما يقرب من ضعف هذه النسبة/ أن النتائج غير مرضية بجانب نسبة تتجاوز ثلث العينة 6ر35 بالمائة تعبر عن حاجة هذه البرامج إلى مزيد من التفعيل والإجراءات وهو ما يعني أن أكثر من 75 بالمائة من العينة لا يرون إنجازا محسوسا لبرامج الإصلاح الثقافي في بلدانهم . // انتهى //