أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن تخوفها تجاه مسألة القفز إلى ما يسمى الاتفاق المؤقت بين إسرائيل والفلسطينيين كحل لتعثر المفاوضات بين الجانبين وتوقفها . . مشيرة إلى أن فكرة المرحلة الانتقالية أو الاتفاق المؤقت مرفوضة فلسطينيا وعربيا لأنها تعد تأجيلا للحيل الإسرائيلية وليست حلا نهائيا لتظل أجواء تجدد العنف والتوتر وعدم الاستقرار مخيمة في منطقة الشرق الأوسط. وقالت إن هذا التخوف في محله بعد أن أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نيتانياهو لأول مرة عن هذا النوع من الاتفاق في محاولة إسرائيلية للبحث عن مسار بديل لتوقف المفاوضات المباشرة . . مبينة أن هذه المقترحات لن تحقق السلام الدائم والعادل. وشددت الصحف على ضرورة عدم القبول بأي سلام دون أن يكون سلاما حقيقيا قائما على الواقع ومتضمنا لجميع العناصر الأساسية بالاتفاق على حدود الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة بميثاقها الشامل وكذلك الموقف بالنسبة للقدس الشرقية كعاصمة لهذه الدولة وحل مشكلة اللاجئين وإجراءات الأمن والمياه. ودعت الولاياتالمتحدةالأمريكية ألا تتعلق بالقشة التي ألقاها نيتانياهو بالحديث عن الاتفاق المؤقت وتتعامل معها باعتبارها إنقاذا لعملية السلام ثم تبدأ الولاياتالمتحدةالأمريكية في ممارسة الضغوط على الفلسطينيين للقبول بذلك . . مؤكدة أن هذه المقترحات تسد أي أمل في السلام على المدى المنظور. وفي سياق متصل لفتت الصحف إلى التهديدات الإسرائيلية بشن حرب جديدة على قطاع غزة المحاصر في الذكري الثانية للحرب الإجرامية التي شنتها الآلة العسكرية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني المناضل على مرأى ومشهد من المجتمع الدولي. ورأت أن السلبية التي واجهت بها المنظمات الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي جرائم الحرب الإسرائيلية ضد غزة المحاصرة هي التي تشجع الإرهابيين الذين يحكمون إسرائيل الآن على شن حرب جديدة والمضي بها إلى أبعد مما ذهبت إليه الحرب السابقة. وخلصت الصحف إلى القول إن ما يدعو للسخرية المريرة إنشغال مجلس الأمن الدولي بعقد جلسات طارئة متتالية لنظر نتائج إنتخابات الرئاسة المتنازع عليها في ساحل العاج في حين يتجاهل العربدة الإسرائيلية الجارية في المنطقة وخاصة ضد قطاع غزة والغارات اليومية التي يسقط فيها الشهداء الفلسطينيون بالصواريخ الأمريكية إرهابا للمقاومة الفلسطينية الوطنية بهدف إجبارها على الاستسلام. // انتهى //