تشتهر العاصمة اللبنانية بيروت بصخرة سميت بإسم المنطقة التي تتواجد فيها وهي الروشة القابعة على شاطىء شرق البحر الأبيض المتوسط نقطة الإلتقاء الأبرز بين شرق وغرب دول العالم . وتعتبر صخرة الروشة إحدى أهم المعالم الطبيعية الأخاذة والرائعة الجمال في لبنان وعاصمته بيروت وهي ترمز إلى مدى عراقة هذه المدينة العربية التي أشتهرت وذاع صيتها خلال العصور الهلسنكية والفرعونية والرومانية واليونانية الموغلة في الزمن . وكانت بيروت سميت أم الحرف لإستخدام الفينيقين الحرف في التخاطب بين الناس ومدينة أم الشرائع في العصر الروماني منذ ما قبل الميلاد آنذاك لنشوء أول معهد حقوقي وقضائي في التاريخ لتنظيم أمور الناس وإقامة العدل بينهم على أسس قانونية . ويشير علماء الجولوجيا إلى أن صخرة الروشة أنفصلت عن اليابسة بفعل الزلازل التي ضربت مدينة بيروت عبر العصور الغابرة وأتخذت مكانتها المرموقة وبخاصة في المجالات الإقتصادية والتجارية والسياحة . وتتكون صخرة الروشة من كتلة صخرية كبيرة هائلة مجوفة في الوسط ويبلغ إرتفاع قمتها ما يقارب ال 70 مترا وفي الإتجاه المقابل توجد إلى جانبها صخرة مدببة أقل إرتفاعا كانت قد تأثرت بعوامل مناخية وطبيعية مختلفة عبر الأزمنة والعصور المنصرمة . وتحيط بهاتين الصخرتين المحاذيتين لشاطىء المنطقة المسماة اليوم الروشة مياه البحر من كل جانب وكأنهما جزيرتان جبليتان ويوجد إلى جانبهما نحو 7 كهوف ومغاور بحرية تحتوي على بعض الأسماك والحيوانات البحرية النادرة من بينها السلاحف الخضراء . وبإعتبار صخرة الروشة معلما من أهم معالم بيروت فإنه ما من أحد زار لبنان من المسؤولين والديبلوماسيين ورجال الفكر والإعلام والصحافة والسياح والتجار ورجال الأعمال والرياضيين وغيرهم إلا ومر سواء عبر رحلته الجوية أو البحرية وفي العديد من الأحيان البرية إلى لبنان بهاتين الصخرتين العملاقتين الجميلتين وشاهدهما بأم العين . // يتبع //