واصلت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم اهتمامها بتداعيات الوضع في العراق الذي شهد أمس ميلاد حكومة الوحدة الوطنية بعد حوالي عشرة أشهر من الإنتظار. وتتضمن التشكيلة الحكومية الجديدة 42 وزارة موزعة على الكتل السياسية الفائزة في انتخابات مارس الماضي وهي بذلك أكبر وأوسع حكومة في تاريخ الدولة العراقية كما وصفت ذلك صحف اليوم. وفي انتظار تزكية هذه الحكومة والمصادقة على برنامجها من قبل مجلس النواب اليوم تبقى الأنظار مشدودة نحو وزارات الدفاع والداخلية والأمن الوطني التي أسندت مؤقتا لرئيس الوزراء نوري المالكي ريثما يتم الإتفاق بشأنها. وفي الشأن العربي, تطرقت أكثر من صحيفة جزائرية لمجريات الأحداث في اليمن وفي السودان وفي لبنان وفي الصومال الذي شهد البارحة مواجهات عنيفة بين الشرطة وإحدى الجماعات المسلحة. وتناقلت جل الصحف الجزائرية الصادرة هذا اليوم ردود الأفعال الشعبية على قرار الحكومة الإيرانية برفع الدعم عن أسعار الوقود والمواد الغذائية الأساسية. ورأت الصحف أن خروج المتظاهرين إلى شوارع طهران يعتبر رسالة واضحة للسلطات الإيرانية التي لن تتوقف عند هذا الحد كما أشارت صحف اليوم حيث ستشهد أسعار الكهرباء والغاز والماء والخبز زيادات تدريجية في المستقبل المنظور. وعلى صعيد آخر وصفت الصحف ما يحدث في ساحل العاج بالخطير جدا في ظل تزايد عدد القتلى والجرحى مع مرور الوقت. وتساءلت الصحف عن مستقبل الوضع في هذا البلد الإفريقي الذي لايزال رئيسه السابق لوران غباغبو مصرا على رئاسة البلاد رغم هزيمته أمام منافسه الحسن وتارا في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة. ولم تغفل الصحف الحديث عن مستجدات الوضع في شبه الجزيرة الكورية وفي روسياالبيضاء التي شهدت مواجهات دامية بين الشرطة الحكومية والمتظاهرين الذين احتجوا على فوز لوكاشينكا في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة. وفضلا عما سبق ذكره أولت الصحف اهتماما بمجريات الأحداث في منطقة الساحل الإفريقي وفي أفغانستان وباكستان. وفي سياق حديثها عن الوضع الإقتصادي الدولي تناولت الصحف خلفيات الحرب التجارية بين الصين ودول الأتحاد الأوروبي، كما شخصت واقع السوق الدولية للعملة والتضخم في دول منطقة اليورو. // انتهى //