نظم نادي القصيم الأدبي السبت الماضي محاضرة بعنوان "خصائص حقوق الإنسان في الإسلام" لعضو مجلس هيئة حقوق الإنسان بالمملكة فضيلة الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن فوزان الفوزان وذلك بمناسبة اليوم العالمي للحقوق الإنسان . وتأتي هذه المحاضرة ضمن فعاليات برنامج خادم الحرمين الشريفين لنشر ثقافة حقوق الإنسان ، وقدم لها رئيس جماعة فكر بالنادي الدكتور إبراهيم الدغيري الذي قدم سيرة مختصرة للمحاضر . وكشف الدكتور الفوزان في بداية حديثه أهم الأسباب التي دعته للحديث عن خصائص حقوق الإنسان حيث ذكر أن أهمها هو تأصيل حقوق الإنسان في الإسلام وبيان مكانتها وأهميتها في الشريعة ، كذلك أن كثيرا من المسلمين لايزالون يظنون أن "حقوق الإنسان" مصطلح غربي دخيل على المسلمين ولا أساس له في الإسلام ، إضافة إلى إن كثيرا من الغربيين يظنون أنهم هم الرواد في مجال تقرير الحقوق الإنسانية وأن المسلمين لا يعرفون هذه الحقوق ولا يحترمونها . بعدها قام المحاضر بسرد خصائص حقوق الإنسان في الإسلام وكان أولها أن الشريعة الإسلامية أقرت كرامة الإنسان وفضلته على سائر المخلوقات ،وأنه من كمال لطف الله بعباده أن جعل الحقوق الإنسانية ضرورات بشرية وواجبات شرعية لايمكن للمسلم تركها أو التنازل عنها سواء أكانت تتعلق بنفسه أو غيره ، ومن الخصائص التي عدها الدكتور الفوزان هي أن حقوق الإنسان في الإسلام مصدرها الوحي المعصوم من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، أما مصدر حقوق الإنسان في القوانين والمواثيق الدولية فهو الفكر البشري والبشر يخطئون ويصيبون ، كذلك من الخصائص أن الشريعة جاءت لحفظ الضروريات الخمس " الدين ، والنفس ، والعقل ، والعرض ، والمال " . وذكر الفوزان بأن من أهم خصائص حقوق الإنسان في الإسلام هي أن تركيز النظريات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان على حفظ بعض الضروريات وليس كلها وتم اختصارها في حفظ النفس والمال فقط، وأيضاً من الخصائص أن حقوق الإنسان في الإسلام منح إلهية منحها الله لخلقه ، كذلك أن حقوق في الإسلام ليست وليدة ردة فعل أو اعتراضاً على أوضاع سيئة ، كذلك من الخصائص أن الإسلام سبق القوانين الوضعية والمواثيق الدولية في حفظ هذه الحقوق ورعايتها ، كما تميزت حقوق الإنسان في الإسلام بالوضوح في تقريرها وبيان وسائل حفظها وحمايتها، وأن العقيدة الإسلامية القائمة على التوحيد منبع لهذه الحقوق كما أن هذه الحقوق شاملة كاملة وأيضاً تقوم على التكامل والتعاون بين الفرد والمجتمع ، كما أنها قطعية ثابتة لاتقبل التغيير والتبديل . بعد ذلك فتح باب المداخلات من الحضور وكذلك التساؤلات التي تركزت على مصطلح حقوق الإنسان وهيئة حقوق الإنسان وانتهاكات حقوق الإنسان وقام الدكتور الفوزان بالإجابة عنها . // انتهى //