يشارك الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يومي 29 و30 نوفمبر الجاري رفقة وفد هام في فعاليات الطبعة الثالثة للقمة الإفريقية الأوروبية التي ستشهد مشاركة العديد من زعماء القارتين بالنظر لأهمية ما ستتم دراسته في هذا اللقاء الهام . وستدرس القمة التي ستنعقد بليبيا بحضور 60 رئيس دولة وحكومة تحت شعار " الاستثمار والنمو الاقتصادي " جملة من القضايا منها ملف الهجرة غير الشرعية الذي أصبح هاجسا سياسيا وأمنيا في السنوات الأخيرة ولاسيما بدول ضفتي المتوسط. وسيتناول الزعماء المشاركون في القمة قضايا السلم والأمن لاسيما في منطقة الساحل الإفريقي وعلاقة ذلك بتنمية القارة الإفريقية..كما سيناقش قادة الدول المشاركة ملفات التكامل التجاري بين القارتين ونقل التكنولوجيا ومدى تحقيق أهداف الألفية للأمم المتحدة وقضايا البيئة والطاقة وإنعكاسها على التطور الاقتصادي للدول وأخيرا الديمقراطية وحقوق الإنسان والتي ستثير نقاشا نوعيا حسب المتتبعين . وتمثل هذه المواضيع التي ستناقشها القمة محاور الإستراتيجية المشتركة بين القارتين وبرنامج العمل الذي يسعى الطرفان لتنفيذه في السنوات الثلاثة القادمة على ضوء حاجة القارتين للتكامل الإقتصادي وللعمل المشترك القائم على الاستغلال الأمثل للكفاءات وللفرص التي تتيحها اقتصاديات الدول الإفريقية على وجه الخصوص. ومن المنتظر أن تخرج القمة التي ستتواصل لمدة يومين ببيان ختامي يتم التأكيد فيه على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين القارتين وضرورة مواصلة الحوار بين الطرفين على أساس التعاون السياسي والإقتصادي القائم على الثقة والاحترام المتبادل. ومن جهتها تسعى الجزائر التي تعتبر شريكا أساسيا في هذه القمة إلى دعم جهود المجموعة الإفريقية الأوروبية في مجال نقل التكنولوجيا نحو القارة الإفريقية وتشجيعها على معالجة قضاياها الداخلية بعيدا عن الوصاية والتدخل الأجنبي وقد سبق للجزائر أن شاركت في الطبعة الأولى عام 2000 بالعاصمة المصرية القاهرة بوفد رفيع المستوى قاده آنذاك الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي ترأس كذلك وفد بلاده في فعاليات الطبعة الثانية للقمة الإفريقية الأوروبية التي احتضنتها سنة 2007 لشبونة البرتغالية. // انتهى //