أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة أسبانيا , أهمية معرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" الذي تستضيفه حاليا مؤسسة " كاشيا " في برشلونة بأسبانيا بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار في إبراز المكانة التاريخية للمملكة والتعريف ببعدها الحضاري والثقافي. ونوه سموه في تصريح صحفي بعمق العلاقات المميزة بين المملكة وأسبانيا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية, وما تشهده من تطور مستمر, مشيرا إلى أهمية أسبانيا بوصفها جسراً للتواصل الثقافي بين العالمين الإسلامي والعربي من جهة و أوروبا وكذلك مع الدول الناطقة بالأسبانية حول العالم . ونوه سموه بالجهود التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في سبيل الحفاظ على الآثار والتراث العمراني في المملكة وتعريف العالم بمكانة المملكة تاريخيا وما تحويه من كنوز أثرية ذات قيمة كبيرة في مختلف مناطقها. وكشف سموه عن انبهار ولي عهد أسبانيا في حفل الافتتاح بما رآه في المعرض من قطع أثرية تبرز تاريخ المملكة العريق. يشار إلى أن معرض"روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" قد افتتح يوم الجمعة السادس من ذي الحجة 1431ه ، الموافق 12 تشرين الأول (نوفمبر) 2010م برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيليبي دي بوربون ولي عهد اسبانيا، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اسبانيا وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لسمو امير منطقه الرياض ويستمر حتى 24 ربيع الأول 1432ه، الموافق 27 شباط (فبراير)2011م. ويضم المعرض 320 قطعة أثرية تعرض للمرة الأولى خارج المملكة من التحف المعروضة في المتحف الوطني في الرياض ومتحف جامعة الملك سعود وعدد من متاحف المملكة المختلفة وقطع عثر عليها خلال عمليات التنقيب الأثرية الحديثة. وتغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر النهضة السعودي. وتمر هذه الفترة الطويلة بالعصور الحجرية ثم بفترة العُبَيْد (الألف الخامس قبل الميلاد) ثم بفترة دلمون ثم فترة الممالك العربية المبكرة، ثم الممالك العربية الوسيطة والمتأخرة, ففترة العهد النبوي ثم فترات الدولتين الأموية والعباسية والعصر الإسلامي الوسيط والمتأخر ، وأخيراً فترة توحيد المملكة العربية السعودية، وما تلاها من تطور وازدهار يتضح في كل مجالات الحياة وبخاصة في خدمة الحرمين الشريفين. // انتهى //