إسهاماً منها في دعم المبادرات التنموية الرائدة وإكمالاً لمشروع منح الطوارئ للمنظمات غير الربحية الذي تم تدشينه الشهر الماضي بمحافظة جدة وقعت مؤسسة الملك خالد الخيرية صباح اليوم بمقر امارة منطقة عسير اتفاقيات شراكة وتمويل مع المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة أحد المسارحة ولجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالخشابية . ويأتي ذلك لمساعدة النازحين من أهالي منطقة جازان بسبب الأحداث المؤسفة التي طالت بعض القرى في الشريط الجنوبي للمملكة والتي تأثر أهاليها بتبعات حرب المملكة مع المتمّردين الحوثيين . وقد قامت مؤسسة الملك خالد الخيرية بتقديم هذه المِنح لعدد من الجمعيات الخيرية والإشراف على تنفيذ المشاريع التي صُمّمت خصيصاً لمساعدة الأسر والأفراد المتضررين من هذه الأزمة. وصرّح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية أن المؤسسة تهدف من خلال هذه الاتفاقيات إلى الوقوف بجانب الدولة حفظها الله في مساعدة المتضرّرين من جرّاء أزمة الحرب التي طال أثرها جزء كبير من منطقة جازان عبر برامج ومشاريع مخصصة لهذا الغرض تساهم بشكل فعّال في تحسين الوضع العلمي والعملي للأسر النازحة ورفع المستوى الاقتصادي لهم وتلبية احتياجاتهم، مشيراً إلى أن المؤسسة ركّزت من خلال هذه الاتفاقيات على منهج التنمية المستدامة الطويلة الأجل في تلبية احتياجات المتضرّرين وضمان استفادة الأسر والأفراد من هذه المنح . وأوضح سمو الأمير فيصل أن المؤسسة أقدمت على تدشين مشروع منح الطوارئ الشهر الماضي بمحافظة جدة كمرحلة أولى وذلك بتوقيعها اتفاقيات مع عدد من الجمعيات العاملة بمحافظة جدة بهدف مساعدة المتضررين من أزمة السيول التي طالت شرقي محافظة جدة نهاية العام الماضي . وتُعد هذه الاتفاقيات التي تم توقيعها مع الجمعيات الخيرية العاملة بمنطقة جازان المرحلة الثانية من مشروع منح الطوارئ الذي تم الاعلان عنه إسهاما من المؤسسة في دعم برامج تنموية لكلتا المدينتين . وحول هذه المنح التنموية ودورها في إعادة تأهيل المتضرّرين أشار سمو الأمير فيصل إلى أن هذه المنح تعني بإعادة التأهيل في مرحلة ما بعد انتهاء الأزمات وتُقدّم للمنظمات غير الربحية (المؤسسات والجمعيات الخيرية) التي تصمّم مشاريع تستهدف المتضرّرين من الأزمات المختلفة، وقد قامت المؤسسة بعد أزمتي جدة وجازان بالكشف عن هذا المشروع والإعلان عنه بواسطة وسائل الإعلام ولاقى تفاعل إيجابي من قبل الجهات المستهدفة، وتم تلقّي نماذج عديدة من المشاريع التنموية المقترحة إلى أن انتهى المطاف بدعم عدد من الجمعيات بجدة وجازان ، بحيث نالت كل جمعية منحتها التنموية بناءً على معايير موضوعية وشفافة . هذا وقد ذكرت صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل بن عبدالعزيز المدير العام لمؤسسة الملك خالد الخيرية أن هذا الدعم يأتي حرصاً من المؤسسة في دعم المبادرات التنموية في كل أرجاء الوطن ومساعدة المواطنين في عن طريق برامج تنموية تنعكس عليهم وعلى حياتهم بالخير والتنمية ومن خلال البرامج المأموله في تنمية المواطن . // انتهى //