أكد قائد قوات الدفاع المدني بالحج اللواء سليمان بن عبدالله العمرو أن خطة تدابير الدفاع المدني بالحج,تأخذ في الاعتبار كل المستجدات والمتغيرات في المشاعر المقدسة، وفي مقدمتها مشروع قطار المشاعر, الذي يبدأ تشغيله حج هذا العام، مشيراً إلى جاهزية جميع وحدات الدفاع المدني لتنفيذ حزمة من الإجراءات الوقائية للتعامل مع كافة الأخطار المحتملة. وبين في تصريح صحفي أنه تم تقسيم المشاعر المقدسة إلى مناطق، وإسناد مهام الدفاع المدني فيها إلى قيادات مستقلة تتمتع بصلاحيات كاملة في أداء مهامها، بما يتناسب مع معطيات الواقع في كل منطقة, والمخاطر الافتراضية بها مؤكداً تكامل استعدادات رجال الدفاع المدني لتأمين سلامة الحجاج خلال موسم الحج لعام 1431ه، من حيث القدرات البشرية والفنية للقوات العاملة في المشاعر المقدسة، بما يقدم صورة مشرفة لجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله - في تيسير أداء فريضة الحج للمسلمين القادمين من جميع أنحاء العالم. وقال اللواء العمرو" إن خطة الدفاع المدني بالحج شملت دراسة تقويمية لأداء أجهزة الدفاع المدني والوقوف على أبرز الإيجابيات والسلبيات في تنفيذ خطة السلامة في المشاعر، وذلك بهدف تعزيز الإيجابيات وتصحيح أوجه القصور، إن وجدت" مفيداً استيعاب خطة تدابير الدفاع المدني بالحج هذا العام لكافة الأخطار المحتملة، وتقدم رؤية شاملة للتعامل معها على ضوء دراسات علمية واقعية، تستفيد من الخبرات التراكمية وتستثمر أحدث التقنيات والتجهيزات في مواجهة أي أحداث طارئة. وبين أن خطة الدفاع المدني بالحج تهدف إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية ضيوف الرحمن في جميع مراحل الحج، بدءاً من وصولهم إلى الموانئ والمطارات السعودية حتى مغادرتهم بسلامة الله، مع التأكيد على الإجراءات الوقائية لتجنب وقوع الحوادث، واتباع أفضل السبل لمواجهة أي تهديد لسلامة ضيوف الرحمن، وذلك بالتعاون مع جميع الوزارات والهيئات الحكومية العاملة بالحج. وأشاد قائد قوات الدفاع المدني بالحج بجهود التنسيق والتعاون بين جميع الجهات الحكومية المشاركة بالحج، لتحقيق أفضل استثمار للإمكانات المتاحة لكل منها في خدمة ضيوف الرحمن وتحقيق أمنهم وسلامتهم, ولاسيما في مجال التوعية بمتطلبات الأمن والسلامة، ومكافحة بعض السلوكيات السلبية كالافتراش والتدافع ومخالفة التعليمات الخاصة بالخيام في المشاعر المقدسة, مؤكداً أن المشروعات الضخمة التي نفذتها الدولة – رعاها الله – في المشاعر المقدسة استلزمت تطوير خطة انتشار وحدات ومراكز الدفاع المدني, لتغطية هذه المشروعات بخدمات الإنقاذ والإسعاف والإطفاء والوصول إلى أعلى مستويات الكفاءة في أداء الفرق الميدانية, حيث تمت تغطية مشروع قطار المشاعر وجميع طوابق منشأة الجمرات بالوحدات والفرق الثابتة والمتحركة, والتي تم تدريبها وتأهيلها على أداء مهامها من خلال دورات متخصصة. // انتهى //