رحبت مصر بإعتماد الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لمشروع القرار الذي قدمته لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. وأشار المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير حسام زكي في تصريح له اليوم إلى أن هذا القرار الذي تقدمه مصر سنويا إلى الجمعية العامة منذ عام 1974م يدعو جميع دول المنطقة إلى دعم تنفيذ مقترح إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط ويطالبها بإخضاع كافة أنشطتها النووية لنظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية فضلا عن الالتزام بعدم تطوير وإنتاج واختبار أسلحة نووية أو السماح بنشر مثل هذه الأسلحة على أراضيها موضحا أنه تم إعتماد القرار بدون تصويت على غرار العام الماضي. وأشاد المتحدث الرسمي باعتماد الجمعية العامة لقرار تقدمه مصر سنويا باسم المجموعة العربية حول مخاطر الانتشار النووي في الشرق الأوسط حيث تمكنت مصر والمجموعة العربية من حشد تأييد 155 دولة رغم معارضة كل من إسرائيل والولايات المتحدة لصالح القرار الذي يعيد التأكيد على أهمية إنضمام إسرائيل إلى معاهدة منع الإنتشار النووي وإخضاع كل منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإعتبار ذلك إجراء مهما ضمن تدابير بناء الثقة بين دول المنطقة وكخطوة نحو تدعيم السلم والأمن. وأضاف أن هذين القرارين يدعمان جهود مصر والمجموعة العربية ودول حركة عدم الإنحياز في سبيل إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وباقي أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط بالتوازي مع جهود مصر في محافل وآليات أخرى معنية بهذا الموضوع وعلى رأسها دورة مراجعة معاهدة منع الإنتشار النووي ومؤتمر نزع السلاح وإجتماعات مؤتمر عام ومجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشار المتحدث الرسمي إلى نجاح بلاده أيضا في إعتماد قرار تقدمه سنويا إلى الجمعية العامة حول منع سباق التسلح في الفضاء الخارجي .. موضحا أن 170 دولة أيدت القرار الذي يؤكد أهمية وضرورة سرعة منع سباق تسلح في الفضاء الخارجي ووضع آليات فعالة للتحقق من ذلك مع مطالبة الدول التي تمتلك قدرات متقدمة في مجال الفضاء الخارجي بالإسهام في عملية تطوير الإستخدامات السلمية للفضاء الخارجي ومنع سباق التسلح في الفضاء. يذكر أنه تم إنتخاب مصر نائبا لرئيس اللجنة الأولى بالجمعية العامة وهى اللجنة المعنية بموضوعات نزع السلاح. // انتهى //