حفل العدد الثالث من السنة السادسة والثلاثين لمجلة ( الدارة ) الفصلية الصادرة عن دارة الملك عبدالعزيز بأربعة بحوث تاريخية متنوعة في الموضوع والمنحى عن العمارة والسياسة والمرأة قديماً. تصدر العدد بحث في مجال تاريخ العمارة وأدواتها في مدينة الرياض تطرق فيه الدكتور مساعد بن عبدالله السدحان عضو هيئة التدريب في قسم العمارة وعلوم البناء بكلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود إلى موضوع المباني الخرسانية التي انتشرت في العاصمة خلال عقدي السبعينات والثمانيات من القرن الرابع عشر الهجري إبان حكم الملك عبدالعزيز والملك سعود والملك فيصل رحمهم الله. ورأى الباحث أن هذه الحلقة المعمارية مهمة في دلالاتها التاريخية بتسجيلها لمرحلة من التحضر عاشتها الرياض في الشكل العمراني وكذلك في تخطيط المدينة بشكل عام ، كما سجل في بحثه الموثق ببعض الصور للمباني المدروسة وبعض الخرائط الهندسية لبداية البناء الخرساني في الرياض. وأوصى الباحث في الختام بضم تلك المباني إلى الخريطة السياحية للعاصمة ، وانشاء أرشيف هندسي لحفظ رسومات مباني المنشآت الحكومية جميعاً منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله. وفي البحث الثاني رصد الدكتور ناصر بن محمد الجهيمي نائب أمين عام دارة الملك عبدالعزيز من خلال الوثائق البريطانية والعثمانية والمحلية أحداث دخول الملك عبدالعزيز للأحساء. وأستند البحث على تقارير ورسائل بريطانية عدة سجلت في طياتها التخمضات الدبلوماسية التي جرت بين الملك عبدالعزيز وكل من بريطانيا والدولة العثمانية ، ورصد الباحث الأصداء الإيجابية التي خلفها دخول الأحساء وإعادتها إلى الحكم السعودي لدى أهالي المنطقة وباقي سكان البلاد ومالقيه من تأييد من قبل سكان الأحساء والقطيف وأعيانهما للخلاص من الخوف وعدم الاستقرار السائدين بالمنطقة. // يتبع //