خفت اليوم اضرابات العاملين في مصافي تكرير النفط احتجاجا على إصلاح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نظام معاشات التقاعد الذي لا يحظى بشعبية. فقد توقفت الاضرابات في العديد من المصانع وأبدى زعماء الاتحادات العمالية انفتاحا أكثر لإجراء محادثات مع أرباب العمل. وفي إشارة أخرى على أن الاحتجاج (طويل الأمد على رفع الحكومة سن التقاعد عامين) يفقد قوة الدفع خرج بضع مئات فقط من الطلاب في مسيرات بشوارع باريس والمدن الأخرى.. وتقلص العدد بسبب عطلة الخريف الدراسية. وقوبل إصلاح ساركوزي بتمديد سن عمل العمال عامين إلى 62 عاما معارضة ضارية في بعض من أطول الاحتجاجات في أوروبا على اجراءات التقشف التي تهدف لكبح عجز ضخم في الميزانيات. ووافق البرلمان على مشروع القانون ومن المنتظر التصديق عليه ليصير قانونا نافذا ويقول اتحاد العمال الفرنسي إنه مستعد لإجراء محادثات بشأن شروط توظيف المواطنين الشبان والكبار مشيرا الى انفراجة في النزاع. وقال وزير العمل اريك ويرت و وزير الدولة للتوظيف لوران واكويز إنهما ساندا اقتراحا لفرانسوا شيريك رئيس اتحاد العمال الفرنسي الى رئيس مجموعة /ام.ئي. دي.ئي.اف/ لأرباب العمل لورانس باريسو عبر شاشة تلفزيون /فرانس تو/ في وقت متأخر أمس أن يجري الجانبان محادثات بشأن شروط توظيف الشبان ومن هم أكبر سنا. ورجح ريمون سوبي مستشار ساركوزي للشؤون الاجتماعية انطلاق حوار مع تراجع حركة الاحتجاج.. مضيفا / نحتاج الى ان نجد موضوعات جديدة واساليب جديدة من أجل المستقبل /. وعاد الوقود حاليا للتدفق من أربع مصاف من بين 12 مصفاة لتكرير النفط في فرنسا مع رفع حواجز الطرق. وأنهى العمال في ثلاث مصاف أخرى إضرابهم الذي استمر اسبوعين رغم أن إضرابات عمال المواني لا تزال تمنع وصول النفط الخام لهذه المصافي. كما عادت خدمات القطارات الى طبيعتها تقريبا وخف نقص البنزين في محطات التزود بالوقود مع زيادة الحكومة واردات الوقود من أنحاء أوروبا. // انتهى //