اختتمت في لندن اليوم فعاليات أيام مجلس التعاون الخليجي بندوة عن دور المرأة في التنمية في دول المجلس وذلك في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن (ساوس) . حضر ختام أيام خليجية التي بدأت يوم الاثنين الماضي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن بن حمد العطية وعميد السلك العربي لدى المملكة المتحدة سفير دولة الكويت خالد الدويسان ووكيل وزارة الثقافة والإعلام الخارجي الدكتور عبدالعزيز بن صالح بن سلمه . وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في كلمة ألقاها في الندوة إن قضية التنمية الشاملة تعتبر اليوم مقياساً على مدى تقدم المجتمعات المعاصرة بالنظر لما ينطوي عليه هذا المفهوم من مضامين مهمة تتغلغل في مختلف مجالات الحياة، وذلك لما يترتب عليها من نتائج مصيرية لحاضر ومستقبل الشعوب . ومن منطلق أن التنمية ترتكز على حشد الطاقات في المجتمع دون تمييز بين الأفراد ، يصبح الاهتمام بإشراك المرأة وتفعيل دورها في التنمية جزءاً مهماً وأساسياً حيث أنه لا يمكن سير عجلة التنمية بدون نصف طاقتها الإنتاجية . وأكد العطية أن دول مجلس التعاون الخليجي أولت اهتماماً كبيراً بتعزيز وتفعيل دور المرأة في جميع مناحي الحياة واستطاعت هذه الدول، أن تحقق الكثير من الإنجازات في مجال تمكين المرأة حيث توالت الجهود لوضع الخطط التنموية المختلفة التي من شأنها أن تعزز وضع المرأة وتمكنها من ممارسة حياتها في المجتمع ، وفي هذا الصدد تم منح المرأة مساحة اكبر للمشاركة على كل الأصعدة، بما في ذلك المناصب القيادية في القطاعين الحكومي والخاص، كما فتحت لها الأبواب للمشاركة البرلمانية لتسهم في رسم مستقبل بلدانها، ومن جانب أخر تم إنشاء العديد من المؤسسات الحكومية والأهلية لتشجيع المرأة للمشاركة في خطط التنمية المختلفة، مع عنايتها بشؤون الأسرة وحمايتها من العنف والفقر والعوز مشيرا إلى إن إقامة مثل هذه المؤسسات والاهتمام بتفعيلها خير دليل على حرص دول المجلس على تمكين المرأة خاصة والأسرة على وجه العموم من فهم وممارسة أدوارها المناطة بها بما يعود على المجتمع بالنفع . وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إن هذه الجهود الرامية إلى تمكين المرأة وبناء قدراتها وإتاحة الفرصة أمامها في مجالات المجتمع كافة تأتي استجابة لما يعبر عنه قادة دول المجلس دائماً، بضرورة منح المرأة حقوقها التي كفلها لها الدين الإسلامي الحنيف وأكدت عليها القوانين والمواثيق الدولية لتمكينها من المشاركة الفاعلة في بناء مجتمعاتها، ونعتقد أن دول المجلس قد قطعت شوطاً كبيراً في مجال تفعيل دور المرأة التنموي. إن الأدلة والشواهد الموجودة تؤكد على أن المرأة في دول المجلس قد خطت خطوات متقدمة ومتطورة في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، كما أصبح لها حضور ملموس في مختلف المحافل المحلية والعربية والدولية، وأصبحت المرأة تتفوق على الرجل في مؤشر التعليم في دول المجلس . // يتبع //