أكد وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية الدكتور منصور الحواسي أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأعمال المؤتمر الدولي عن أثر التجمعات البشرية على الصحة العامة الذي تنظمه وزارة الصحة خلال الفترة 15 - 17 ذو القعدة الموافق 23 - 25 أكتوبر2010م بمحافظة جدة يجسد الدعم اللا محدود والرعاية المستمرة التي تلقاها الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - ، مبيناً أن الاهتمام انعكس على مستوى الخدمات الصحية التي تقدمها الدولة ممثلة في وزارة الصحة لتقديم أفضل الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والإسعافية في جميع مرافقها المهيأة للحجاج والزوار في مناطق الحج أو الطرق المؤدية إليها. وقال الحواسي في تصريح بهذه المناسبة إن هذا المؤتمر العالمي يأتي في إطار حرص الوزارة على تقديم أفضل الخدمات الصحية لضيوف الرحمن حتى يتمكنوا من أداء هذه الفريضة بكل يسر وسهولة ، مبيناً أن وزارة الصحة تعتبر خدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار مدينة رسوله الكريم شرف لها حيث تعطي الوزارة والقائمين عليها جل اهتمامهم وأولوياتهم لجميع الأعمال المتعلقة بتقديم الخدمات الصحية خلال موسم الحج ورفع درجة الاستعداد وتسخير كل إمكاناتها وطاقاتها لتوفير الخدمات الصحية خلال موسم الحج طبقاً لخططها وبرامجها المختلفة لتكون ذات جودة عالية تؤكدها المؤشرات والدلائل والتي يلمسها الحجاج من سنة لأخرى متوخية في ذلك ترجمة آمال وتطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله -. وأضاف أن المؤتمر يمثل جزء من إستراتيجية الوزارة لضمان خلو الحج من الأمراض الوبائية والمعدية وتطبيق شعار الوقاية خير من العلاج ومنع وفادة الأمراض الوبائية والمحجرية وإحكام السيطرة على الموقف الوبائي للأمراض المعدية أثناء وبعد موسم الحج علاوة على تطبيق الاشتراطات الصحية على جميع القادمين ، مبيناً أن المؤتمر يهدف إلى الوقوف على التجارب العلمية والعملية التي سبق التعامل معها في ظروف مشابهه ما يعزز من زيادة فعالية الإجراءات الصحية التي يتم اتخاذها للتعامل مع التجمعات والحشود البشرية خلال مواسم العمرة والحج كما يهدف إلى استعراض تجربة المملكة العربية السعودية لموسم الحج كونها تجربة فريدة من نوعها على اعتبار أنها تدير أكثر من مليوني حاج في نطاق جغرافي وزمني محدد مما جعلها مثالا يحتذى به. وأضاف أن تنظيم هذا المؤتمر يمثل فرصة للتعرف على تجربة المملكة الفريدة والمميزة في الحج خلال المؤتمر حيث ستكون في مقدمة التجارب التي سيتم عرضها أمام معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وبحضور أكثر من 12 وزير من دول مجلس التعاون وأمريكا وأوربا والشرق الأوسط إضافة إلى المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية وجامعة الدول العربية. من جانبه قال وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد بن حمزة خشيم إن انعقاد المؤتمر الدولي عن أثر التجمعات البشرية على الصحة العامة يأتي إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - بالاهتمام بتعزيز كافة التدابير الاحترازية والوقائية لاستضافة ضيوف الرحمن وزوار مسجد نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والاهتمام بوقايتهم من كافة الأمراض واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة. وأكد خشيم أن الوزارة أكملت كافة استعداداتها من خلال اللجان التحضيرية المختلفة لعقد هذا المؤتمر الذي سيحظى بحضور ومشاركة المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارجريت تشان ووزراء الصحة للولايات المتحدةالأمريكية وبعض الدول العربية والأوربية مثل ألمانيا ولبنان ودول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ومساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية. ولفت إلى ان أهمية المؤتمر تنبع من كونه يجمع ابرز المتخصصين والاستشاريين في العالم في مجال طب التعامل مع الحشود والتجمعات البشرية من النواحي الطبية العلاجية والوقائية وبالذات فيما يخص مجال انتشار الأمراض الوبائية ومراقبة العدوى. // انتهى //