تختتم اليوم "دورة الإعداد للابتعاث"، التي نظمها مركز تطوير التعليم الجامعي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة وحضرها حوالي 240 معيداً ومعيدة ، والتي استمرت لمدة 4 أيام . وأكد وكيل جامعة الملك عبد العزيز للتطوير الدكتور زهير بن عبد الله الدمنهوري أن مرحلة الابتعاث تعد من أهم المراحل التي يتكون فيها عضو هيئة التدريس من الناحية العلمية والأكاديمية ، لافتاً إلى ضرورة الاستفادة من تلك المرحلة من أجل خدمة الوطن الذي تقدم تقدماً كبيراً وواضحاً وملموساً على الصعيد العربي والإسلامي والدولي فيما يتعلق بدعم العملية التعليمية والتعليم العالي بصفة خاصة ، مشيراً إلى أن المبتعث سفير وممثل لوطنه بأخلاقه وسلوكه . من جانبه أشار مدير مركز تطوير التعليم الجامعي الدكتور أحمد بن ناصر الكناني إلى أن الدراسة في الجامعات العالمية المتقدمة والاحتكاك بأنظمة متقدمة في التعليم، وبأساليب وطرق جديدة في التفكير وفي معالجة المشكلات، ستسهم في اكتساب المبتعث للمعارف والعلوم الحديثة، وممارسة المنهج العلمي في البحث، كما تزيد من قدراته ومهاراته وخبراته العلمية والعملية. وأوضح المشرف على إدارة البعثات الدكتور سعود بن مستور العلياني السلمي، في محاضرة له تحت عنوان "أنظمة وإجراءات الابتعاث"، أن اجتياز مرحلة الابتعاث تتطلب من المبتعث الالتزام بالجانب الإجرائي الخاص بالابتعاث، الإعداد لفهم المجتمع المبتعث إليه والتوافق معه، مشددا على الالتزام بالجانب الاجتماعي الشخصي والأسري والديني، والتحصيل الأكاديمي العلمي والبحث، كما تطرق إلى الإجراءات التي يجب إتباعها قبل وأثناء وبعد الابتعاث. وحث عضو هيئة التدريس بكلية الهندسة الدكتور سعيد بن أحمد عسيري، في محاضرة له بعنوان " خماسية الابتعاث الناجح" المبتعثين على أن يضعوا رؤية واضحة أمامهم ويسعوا لتحقيقها مهما كانت العقبات، مشيرا إلى أهمية تحلي المبتعث بصفات منها التواصل مع الآخرين والإبداع. من جهته عرض الدكتور علي بن عمر بادحدح، عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات الإسلامية، مقدمة تاريخية عن الابتعاث في محاضرة له عن "المبتعث والتواصل الحضاري"، أشار فيها إلى مراحل الابتعاث في المملكة، حيث كان مقتصرا في بدايته على الدول العربية والإسلامية في تخصصات العلوم الشرعية واللغة العربية، ثم توسع ليشمل أوروبا وأمريكا، ومراحل التعليم العالي، وفي تخصصات متنوعة، لافتا إلى مرحلة تنظيم الابتعاث ليقتصر على الدراسات العليا، مع التوسع فيه للجامعات ومؤسسات التعليم العالي، ثم مرحلة التوسع في الابتعاث في كل مراحل التعليم الجامعي وفي كل التخصصات، من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين. وبين أن رسالة برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي هي تنمية وإعداد الموارد البشرية السعودية وتأهيلها بشكل فاعل، لكي تصبح منافساً عالمياً في سوق العمل ومجالات البحث العلمي، ورافداً أساسياً في دعم الجامعات السعودية والقطاعين الحكومي والأهلي بالكفاءات المتميزة. وقال بادحدح // إن للابتعاث فوائد علمية، منها تحصيل العلم وامتلاك التقنية، بالإضافة إلى نقل روح الحماسة والدأب في البحث والتحصيل العلمي، وإتقان اللغات الأجنبية، والتعريف بالوطن وبالرسالة الحضارية للإسلام، إلى جانب بناء الجسور بين الثقافات، فضلا عن تنمية الموارد البشرية دعم برامج التعليم العالي//. // انتهى //