بدأت في مدينة مراكش المغربية اليوم أعمال الندوة الدولية الثالثة حول الحكامة العالمية التي ينظمها المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية بمشاركة نحو 150 من الشخصيات الدولية البارزة في عالم السياسة والاقتصاد. وتناقش الندوة التي تستمر على مدى ثلاثة أيام عدة مواضيع أهمها الحكامة السياسية والقانون الدولي والحكامة الاقتصادية والمالية وحركات الهجرة والطاقة والمناخ والصحة والبيئة والماء والفلاحة والتغذية. وأكد العاهل المغربي الملك محمد السادس بخطاب ألقاه نيابة عنه وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري أن المؤتمر ينعقد في وقت لم يتم فيه التجاوز التام للصدمات الناجمة عن الأزمة المالية العالمية التي تنذر الجميع بإمكانية حدوث أزمات أخرى وتدهور للأوضاع وانفجارها بكل لحظة في أي بقعة من بقاع العالم. وأوضح العاهل المغربي أن المؤتمر الدولي سياهم في بلورة حلول عقلانية للمشكلات التي يعاني منها العالم حالياً لا سيما في الدفع بقضية الحكامة الدولية إلى الأمام حيث يوفر أرضية للمناقشة وتبادل للأفكار التي ستساعد على تعزيز روح الحوار والتعاون. من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن على الحكامة العالمية مواجهة جيل جديد من المشاكل مبيناً أن هناك قوى اقتصادية جديدة وصعوبات جديدة قد برزت مؤكداً عدم استطاعة أي بلد أو مجموعة من البلدان مهما بلغت قوتها من مواجهة التحديات الكبرى بمفردها. وأوضح بان كي مون أن بعض الإجراءات والهياكل السابقة لم تتطور في وقت تتسع فيه علاقات الترابط مما يفرض ضرورة إيجاد أفضل السبل للتعاون وإرساء أنظمة ملائمة للعصر وأنظمة تستجيب بشكل أفضل للمسؤولية. // انتهى //