أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية ، اهتمام دول مجلس التعاون ، بتطوير العلاقات مع الهند ، ودعم كافة الجهود التي تصب في ذلك الاتجاه ، مشيدا بمواقف الهند من القضايا العربية العادلة ، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. جاء ذلك في كلمته أمام الاجتماع الثالث للجنة الأبحاث الخليجية الهندية ، الذي تستضيفه الأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض ، ويقوم بتنظيمه كل من وزارة الخارجية الهندية ، ومركز الخليج للأبحاث في دبي ، ويهدف اجتماع اللجنة إلى بحث سبل تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون والهند في كافة المجالات. وأوضح العطية أن لدى الجانبين رغبة أكيدة في تقوية الارتباطات فيما بينهما ، والاستفادة من المزايا التي يوفرها اقتصاد كل منهما ، في إطار شراكة تحقق المصلحة المتبادلة ، فالهند التي تتمتع بوفرة في الكفاءات المدربة ، وقدرة كبيرة على استقبال واستيعاب استثمارات كبيرة من دول المجلس ، التي تعد مصدرا للفوائض المالية ومستورد للعمالة. وفي المجال التجاري قال العطية ، إن حجم التبادل التجاري بين الجانبين قفز إلى 64 مليار دولار في العام 2009م ، وان دول المجلس مستورد للسلع الزراعية والصناعية من الهند ، ومصدر للنفط والغاز ، كما تطرق في هذا الخصوص إلى مفاوضات تحرير التجارة بين الجانبين ، وعبر عن تطلعه إلى أن يسهم الاجتماع الثالث في دفع هذه المفاوضات قدما نحو الأمام. وتطرق الأمين العام لمجلس التعاون في ختام كلمته إلى ما حققه مجلس التعاون ، من انجازات على صعيد التكامل في كافة المجالات ، مشيرا إلى أن دول المجلس أصبحت تمثل كتلة اقتصادية قوية على المستويين الإقليمي والدولي ، بناتج قومي يتجاوز تريليون دولار وتجارة خارجية تتجاوز هي الأخرى التريليون دولار. // انتهى //