يبدأ يوم الاثنين القادم الاجتماع العشرين للجنة الخليجية لمكافحة التبغ في دول مجلس التعاون الذي سيعقد بمشيئة الله في مدينة الرياض بفندق الماريوت ويفتتحه وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي عضو الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور زياد ميمش بحضور جميع ممثلي دول الخليج أعضاء اللجنة الخليجية. وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة أن الاجتماع سيناقش عدداً من الموضوعات المهمة حول آخر تحديث للموقف بخصوص تطبيق إجراءات مكافحة التبغ وتنفيذ قرارات مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون وتوصيات الهيئة التنفيذية ، إضافة إلى موضوع التبغ الممضوغ " Smokeless Tobacco " وموضوع مكافحة التدخين والمرأة، ودراسة وضع دول مجلس التعاون فيما يتعلق بتطبيق متطلبات الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ علاوة على التصور المطلوب والنتائج المتوقعة من اجتماع تطوير القوانين الخليجية الوطنية لمكافحة التبغ والذي يعقد عقب اجتماع اللجنة مباشرة ويستمر لمدة ثلاثة أيام. وأعرب الدكتور خوجة عن امتنانه وتقديره لمعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة على استضافة هذا الاجتماع وموافقة معاليه على رعايته ، مثمناً حرص معاليه الدائم على عقد مثل هذه الفعاليات التي تهدف لنشر المعرفة والعمل نحو الارتقاء بالنظم الصحية وتطوير القدرات الوطنية والارتقاء بالموارد البشرية الصحية لا سيما الاهتمام بقضايا مكافحة التدخين. وبيّن أن أعضاء اللجنة الخليجية سيناقشون كذلك موضوع تطوير القوانين الخليجية لمكافحة التبغ الذي جاء بناء على اقتراح معالي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور حسين بن عبدالرزاق الجزائري ، الذي يؤكد مدى التفاعل الإيجابي والتعاون القائم والتنسيق المتكامل للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون وأعضاء الهيئة التنفيذية مع هذا المقترح الحيوي البناء ، كما سيناقش الاجتماع بروتوكول الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ بين التطبيق والمعوقات إضافة إلى موضوع السيجارة الالكترونية. يذكر أن دول مجلس التعاون جميعها صادقت وانضمت للاتفاقية الإطارية، وبذلك أصبحت الاتفاقية جزءا من قانونها الوطني مما يعني ضرورة الالتزام بكافة بنود الاتفاقية وتطبيقها تطبيقا فاعلا. وبين الدكتور خوجة أن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون صدق في مؤتمره الثاني والستين على الخطة الخليجية لمكافحة التبغ وإستراتيجية تنفيذها وذلك بعد مواءمة كافة بنودها مع ما جاء في الاتفاقية الإطارية باعتبار مكافحة التدخين هدفا استراتيجيا ونبيلا لحماية الأجيال الناشئة من خطر جائحة التدخين. وتطرق إلى أن الخطة تشمل تحديد حجم مشكلة التدخين في دول المجلس ، والهدف العام يتمثل في خفض معدلات التدخين بين أفراد المجتمع الخليجي بنسبة تحددها كل دولة، أما الأهداف الفرعية لها فتتمثل في زيادة الوعي بمخاطر التدخين وكشف الأساليب الملتوية لشركات التبغ بين طلبة وطالبات المدارس، إضافة إلى تغيير المعتقدات والسلوكيات الخاطئة المتعلقة بالتبغ، وتقديم الخدمات العلاجية لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين ، مبينا أن الخطة تتضمن أربعة مراحل أولاها المرحلة التنظيمية والإدارية ثم التدريب وتجهيز الموارد والكوادر العاملة، يلي ذلك مرحلة التنفيذ ثم أخيرا مرحلة التقييم. وشدّد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون على ضرورة التعامل مع قضية مكافحة التدخين من منظور كونها قضية وطنية تتضافر فيها جهود كافة المؤسسات الوطنية الحكومية وغير الحكومية ، مبينا أهمية دعم الجهود بالالتزام السياسي على أعلى المستويات مع تدشين حملة توعوية في جميع القطاعات بالمدارس والمصانع والجامعات والمؤسسات الحكومية وتطبيق قوانين منع التدخين حفاظا على ثروة الأمة المتمثلة في شبابها وأبنائها والاستفادة من رجال الأعمال والأوقاف الصحية في تمويل هذه الحملات لمكافحة التدخين على أن تكون موجهة لفئات معينة أو لتمويل افتتاح وتوسيع ونشر عيادات مكافحة التدخين وأهمية التواجد الإعلامي المكثف للمختصين في كافة البرامج سواء مسموعة أو مقروءة أو مرئية لإبراز الحقائق حول إخطار التدخين وآثاره الضارة المدمرة. ويعد برنامج مكافحة التدخين من البرامج الهادفة التي تأتي على رأس أولويات مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومن أكثر البرامج عرضاً على المؤتمرات المتعاقبة للمجلس ويهدف البرنامج بصفة عامة إلى بحث سبل مكافحة هذا الوباء واتخاذ الإجراءات الملائمة التي تعتمد على أنظمة ومنهجيات حديثة مثل رفع التعرفة الجمركية، التثقيف الصحي مقاطعة شركات التبغ، تشكيل اللجان الوطنية للمكافحة، إلى غير ذلك من الإجراءات التي تهدف إلى تعزيز وسائل مكافحة التدخين، وحظي بأكثر من (40) قراراً للمجلس. // انتهى //