يبدأ اليوم الاثنين 3 ذو القعدة 1431ه الموافق 11 أكتوبر 2010م الاجتماع العشرين للجنة الخليجية لمكافحة التبغ في دول مجلس التعاون والذي سيعقد بمشيئة الله في... فندق الماريوت - قاعة "المجلس" في الفندق، ويفتتحه الدكتور زياد ميمش وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي عضو الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون وبحضور جميع ممثلي دول الخليج أعضاء اللجنة الخليجية... وبهذه المناسبة فقد أوضح الدكتور توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون أن هذا الاجتماع يناقش عدداً من الموضوعات المهمة حول آخر تحديث للموقف بخصوص تطبيق إجراءات مكافحة التبغ وتنفيذ قرارات مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون وتوصيات الهيئة التنفيذية إضافة إلى موضوع التبغ الممضوغ Smokeless Tobacco، وموضوع مكافحة التدخين والمرأة، ودراسة وضع دول مجلس التعاون فيما يتعلق بتطبيق متطلبات الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ علاوة على التصور المطلوب والحصائل المتوقعة من اجتماع تطوير القوانين الخليجية الوطنية لمكافحة التبغ والذي يعقد عقب اجتماع اللجنة مباشرة ويستمر لمدة ثلاثة أيام حيث أعرب الدكتور خوجة عن بالغ امتنانه وتقديره لمعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة على استضافة هذا الاجتماع المهم وموافقة معاليه على رعايته مثمناً حرص معاليه الدائم على عقد مثل هذه الفعاليات والتي تهدف إلى نشر المعرفة والعمل نحو الارتقاء بالنظم الصحية وتطوير القدرات الوطنية والارتقاء بالموارد البشرية الصحية ولاسيما الاهتمام بقضايا مكافحة التدخين.وبيّن الدكتور خوجة أن أعضاء اللجنة الخليجية سيناقشون موضوع تطوير القوانين الخليجية لمكافحة التبغ والذي جاء بناء على اقتراح معالي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور حسين بن عبدالرزاق الجزائري والذي يؤكد مدى التفاعل الإيجابي والتعاون القائم والتنسيق المتكامل للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون وأعضاء الهيئة التنفيذية مع هذا المقترح الحيوي البناء.وأشار إلى أن الاجتماع سيناقش كذلك بروتوكول الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ بين التطبيق والمعوقات إضافة إلى موضوع السيجارة الالكترونية. الجدير ذكره أن دول مجلس التعاون جميعها صدقت على وانضمت للاتفاقية الإطارية، وبذلك أصبحت هذه الاتفاقية جزءا من قانونها الوطني مما يعني ضرورة الالتزام بكافة بنود الاتفاقية وتطبيقها تطبيقا فاعلا، وأضاف بأن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون قد صدق في مؤتمره الثاني والستين على الخطة الخليجية لمكافحة التبغ وإستراتيجية تنفيذها وذلك بعد مواءمة كافة بنودها مع ما جاء في الاتفاقية الإطارية باعتبار مكافحة التدخين هدفا استراتيجيا ونبيلا لحماية الأجيال الناشئة من خطر جائحة التدخين. وأشار إلى أن هذه الخطة تشمل تحديد حجم مشكلة التدخين في دول المجلس والهدف العام يتمثل في خفض معدلات التدخين بين أفراد المجتمع الخليجي بنسبة تحددها كل دولة، أما الأهداف الفرعية لها فإنها تتمثل في زيادة الوعي بمخاطر التدخين وكشف الأساليب الملتوية لشركات التبغ بين طلبة وطالبات المدارس، إضافة إلى تغيير المعتقدات والسلوكيات الخاطئة المتعلقة بالتبغ، وتقديم الخدمات العلاجية لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين.. وأضاف أن الخطة تتضمن أربعة مراحل أولاها المرحلة التنظيمية والإدارية ثم التدريب وتجهيز الموارد والكوادر العاملة، يلي ذلك مرحلة التنفيذ ثم أخيرا مرحلة التقييم. وشدّد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون على ضرورة التعامل مع قضية مكافحة التدخين من منظور كونها قضية وطنية تتضافر فيها جهود كافة المؤسسات الوطنية الحكومية وغير الحكومية وأهمية دعم هذه الجهود بالالتزام السياسي على أعلى المستويات مع تدشين حملة توعوية في جميع القطاعات بالمدارس والمصانع والجامعات والمؤسسات الحكومية وتطبيق قوانين منع التدخين حفاظا على ثروة الأمة المتمثلة في شبابها وأبنائها كذلك الاستفادة من رجال الأعمال والأوقاف الصحية في تمويل هذه الحملات لمكافحة التدخين على أن تكون موجهة لفئات معينة أو لتمويل افتتاح وتوسيع ونشر عيادات مكافحة التدخين وأهمية التواجد الإعلامي المكثف للمختصين في كافة البرامج سواء مسموعة أو مقروءة أو مرئية لإبراز الحقائق حول إخطار التدخين وآثاره الضارة المدمرة. والجدير ذكره أن برنامج مكافحة التدخين يُعد من البرامج الهادفة التي تأتي على رأس أولويات مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومن أكثر البرامج عرضاً على المؤتمرات المتعاقبة للمجلس ويهدف هذا البرنامج بصفة عامة إلى بحث سبل مكافحة هذا الوباء واتخاذ الإجراءات الملائمة والتي تعتمد على أنظمة ومنهجيات حديثة مثل رفع التعرفة الجمركية، التثقيف الصحي، مقاطعة شركات التبغ، تشكيل اللجان الوطنية للمكافحة، إلى غير ذلك من الإجراءات التي تهدف إلى تعزيز وسائل مكافحة التدخين، وحظي بأكثر من (40) قراراً للمجلس، ولا شك أن مكافحة التبغ تهم دول المجلس جميعها ويدل على ذلك الإجراءات والأنشطة التي تعقد في هذا المجال من ورش عمل ومؤتمرات وندوات واحتفال باليوم العالمي للتبغ وتنفيذ كافة التوصيات الصادرة، حيث تم عقد (13) ندوة خليجية لمكافحة التبغ كان آخرها تلك التي عقدت في مملكة البحرين خلال الفترة من 5-6 صفر 1431ه الموافق 20-21 يناير 2010م وصدر عنها عدة توصيات هامة أقرت في اجتماع الهيئة التنفيذية الثاني والسبعين (الرياض في 13-14/5/1431ه الموافق 27-28/4/2010م)، والآن تجتمع الدول الأعضاء لبحث ومناقشة تطوير القوانين الخليجية لمكافحة التبغ في دول المجلس والخروج بنموذج قانون موحّد في هذا الصدد بالتعاون مع خبراء من منظمة الصحة العالمية / المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، وهناك دعم كبير من الأمانة العامة لمجلس التعاون في هذا المجال وتعاون وتنسيق فاعل معها ومع منظمة الصحة العالمية -المكتب الرئيسي- والمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، ونتيجة لكل هذه الجهود فقد حصل المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون على ثلاث جوائز من منظمة الصحة العالمية لمكافحة هذا الداء.