أعلنت حركة طالبان باكستان مسئوليتها عن تنفيذ الهجوم الذي استهدف في وقت مبكر من فجر اليوم بالقرب من العاصمة إسلام آباد قافلة إمدادات تابعة لقوات حلف شمالي الأطلسي المنتشرة في أفغانستان والذي أسفر عن احتراق نحو عشرين صهريجاً محملاً بالنفط . وأوضح المتحدث باسم طالبان باكستان أعظم طارق في اتصال هاتفي من مكان مجهول لوسائل الإعلام أن حركته هي التي نفذت الهجوم على إمدادات الناتو فجر اليوم بالقرب من إسلام آباد، كما أنها مسئولة عن الهجوم الذي استهدف قافلة مماثلة للناتو يوم الجمعة الماضية في إقليم السند أسفر عن احتراق 30 ناقلة نفط . وهدد طارق بشن المزيد من الهجمات على إمدادات الناتو، موضحاً أن الحركة لن تسمح بمرور إمدادات القوات المنتشرة في أفغانستان عبر الأراضي الباكستانية بأمان ...مشيراً إلى أن هذه الهجمات تأتي انتقاماً للهجمات التي تشنها طائرات تجسس أمريكية بدون طيار على منطقة القبائل. من جهة أخرى ذكرت مصادر طبية أن حصيلة القتلى الذين سقطوا في الهجوم على إمدادات الناتو بالقرب من إسلام آباد قد ارتفعت إلى عشرة قتلى مع وجود سبعة مصابين يتلقون العلاج في المستشفيات. من جانبه وجه وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك سلطات الأمن المعنية بإجراء تحقيق فوري حول الهجوم ورفع التقرير إليه في غضون 24 ساعة. ويأتي الهجوم في وقت تشهد فيه العلاقات بين باكستان وحلف الناتو توتراً بسبب انتهاك مروحيات أطلسية لسيادة الأراضي الباكستانية الأسبوع الماضي وشنها غارة على نقطة عسكرية أسفرت عن مصرع ثلاثة جنود باكستانيين، مما دفع باكستان إلى تعليق حركة قوافل إمدادات الناتو عبر أراضيها. وكانت الخارجية الباكستانية قد أوضحت أمس أن قضية استئناف حركة إمدادات الناتو مرتبطة بمدى تحسن الوضع الأمني وهدوء الغضب الشعبي إزاء انتهاك القوات الأطلسية لسيادة الأراضي الباكستانية. // انتهى //