رفع رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي باسم أسرة الجامعة شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على توجيهه - حفظه الله - ببناء مدينة طبية تتبع لجامعة الخليج العربي هدية باسم شعب المملكة لأشقائه شعب مملكة البحرين ولدول مجلس التعاون الخليجي بمبلغ مليار ريال سعودي. وأضاف " الشكر والامتنان موصولان لأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على هبته السخية بمنحه أرض بمساحة مليون متر مربع لبناء المدينة الطبية تتبع لجامعة الخليج العربي سائلا المولى أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم وأن يديم عزهما ذخرا للإسلام والمسلمين ". وأوضح الدكتور العوهلي في تصريح بمناسبة بداية العام الدراسي الجديد أن جامعة الخليج العربي أنهت المرحلة الأولى من دراسات إعداد تصاميم مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية والتي تشتمل على تحديد الأسس المكونة للمدينة الطبية والتخصصات الطبية التي سوف تعني بها وبدائل تمويل الميزانية التشغيلية والأساليب الملائمة لإدارتها. وأفاد أنّ جامعة الخليج العربي قامت مؤخرا بعقد حلقة عمل دعت إليها عددا من المسئولين من وزارات الصحة في دول الخليج وأكاديميين من عمداء وأعضاء هيئة تدريس من كليات الطب الخليجية ومجموعة خليجية من القطاع الخاص في مجال الخدمات الطبية بلغوا 26 شخصية قيادية في مجال الصحة العامة والتعليم الطبي والاستثمار موضحا أن الحلقة الحوارية امتدت ليوم كامل كما استعانت الجامعة بأحد بيوت الخبرة العالمية لإدارة حلقة النقاش وإعداد الدراسات المرجعية عن التجارب العالمية في الخليج العربي والدول العربية والآسيوية للاستفادة من الدروس المستقاة من هذه التجارب. وأعرب الدكتور العوهلي عن سعادته بنتائج هذه الحلقة الحوارية واصفا إياها بأنها جسّدت روح وصفوة العمل الخليجي المشترك الناجح في التشاور وتبادل الرأي وتلاقي الأفكار وصولا إلى المواقف المشتركة لخدمة مجتمع الخليج العربي وآماله وطموحاته ورفاهيته وهو دور تقوم عليه جامعة الخليج كما أرادا لها قادة دول الخليج العربي منذ تأسيسها في 1399ه / 1989م. وأفاد رئيس جامعة الخليج العربي أن المشاركين في الحلقة الحوارية توصلوا إلى عدد من النتائج المهمّة التي تؤسس لقاعدة صلبة تقوم عليها المدينة الطبية لتحقق الرؤية التي وضعها لها خادم الحرمين الشريفين وكان من أهم النتائج التي توصلت إليها الحلقة ضرورة مواجهة المدينة الأمراض السائدة في منطقة الخليج العربي كالسكري والسمنة والسرطان وأمراض القلب والأوبئة العالمية العابرة كانفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير - حمى الله مجتمع الخليج والمجتمع العربي والإسلامي والبشرية جمعاء منها -. كما شدّد المشاركون في الحلقة على قضايا الاستدامة المالية وأن تواكب المدينة التوجهات العالمية في القطاع الصحي للاعتماد الذاتي على تمويل الميزانية التشغيلية والعمل بالإدارة الرشيدة لتتمكن المدينة الطبية من تقديم خدماتها الطبية للمجتمع الخليجي وفي متناول جميع فئات المجتمع. وبيّن أن الجامعة تتوجه من جهة أخرى إلى بناء تعاون مشترك مع عدد من المراكز العالمية التي تعزز من مستوى الخدمات الطبية التي سوف تقدمها لمدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية حيث التقى مؤخرا وفد من جامعة الخليج العربي مع فريق لأحد مراكز أمراض السرطان والجينات الوطنية المعتمدة من الحكومة الأمريكية لأمراض السرطان لبحث سبل التعاون في مجال أبحاث وعلاج السرطان. وقال العوهلي: إن جامعة الخليج العربي تواصل جهودها لبحث التعاون مع مجموعة متكاملة من المراكز الطبية الدولية الرائدة التي تتكامل مع المدينة الطبية لتحقيق الريادة في تقديم الخدمات الطبية لمجتمع الخليج العربي. وعن الخطوات القادمة التي ستتخذها جامعة الخليج العربي قال : بعد إنجاز المرحلة الأولى من أعمال المدينة الطبية بنجاح فإنّ الجامعة تواصل جهودها لتحقيق الخطوات القادمة لإعداد الدراسات التفصيلية والدقيقة للمدينة الطبية والوثائق المرجعية التي سوف تُسند أعمال التخطيط والتصميم المعماري لأحد بيوت الخبرة العالمية لإعداد التصاميم الملائمة لوظائف المدينة الطبية ومراعاة متطلبات الاستدامة البيئية وتخفيض التكاليف التشغيلية دون الإخلال بمستوى الخدمات الطبية التي تقدمها المدينة وإبراز النواحي الجمالية التي تليق بمعلم حضاري في دولة حضارية. ويتوقع الانتهاء من هذه الدراسات والتصاميم المعمارية في النصف الأول من العام القادم - بإذن الله -. // انتهى //