أوضح رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي أن الجامعة أنهت المرحلة الأولى من دراسات إعداد تصاميم مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية التي تشتمل على تحديد الأسس المكونة للمدينة الطبية ، والتخصصات الطبية التي سوف تعنى بها ، وبدائل تمويل الميزانية التشغيلية ، والأساليب الملائمة لإدارتها.وأوضح أن الجامعة عقدت مؤخراً حلقة عمل دعت إليها عدد من المسئولين من وزارت الصحة في دول الخليج وأكاديميين من عمداء وأعضاء هيئة تدريس من كليات الطب الخليجية ، ومجموعة خليجية من رجال الأعمال في القطاع الخاص في مجال الخدمات الطبية , واستعانت بأحد بيوت الخبرة العالمية لإدارة حلقة النقاش ، وإعداد الدراسات المرجعية عن التجارب العالمية في الخليج العربي والدول الغربية والآسيوية للاستفادة من الدروس المستقاة من هذه التجارب. وأفاد أن المشاركين في الحلقة توصلوا لضرورة مواجهة المدينة للأمراض السائدة في منطقة الخليج العربي كالسكري والسمنة والسرطان وأمراض القلب والأوبئة العالمية العابرة كأنفلونزا الطيور ، وأنفلونزا الخنازير , وشددوا على قضايا الاستدامة المالية وان تواكب المدينة التوجهات العالمية في القطاع الصحي للاعتماد الذاتي على تمويل الميزانية التشغيلية ، والعمل بالإدارة الرشيدة لتتمكن المدينة الطبية من تقديم خدماتها الطبية للمجتمع الخليجي وفي متناول جميع فئات المجتمع. وبين رئيس جامعة الخليج العربي أن الجامعة تتوجه من جهة أخرى إلى بناء تعاون مشترك مع عدد من المراكز العالمية التي تعزز من مستوى الخدمات الطبية التي سوف تقدمها لمدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية ، حيث التقى مؤخرا وفد من جامعة الخليج العربي مع فريق لأحد مراكز أمراض السرطان والجينات (Huntsman Cancer Institute) وهو أحد المراكز الخمسة الوطنية المعتمدة من الحكومة الأمريكية لأمراض السرطان ، وهدف الاجتماع إلى بحث سبل التعاون في مجال أبحاث وعلاج السرطان. وقال العوهلي” إن جامعة الخليج العربي تواصل جهودها لبحث التعاون مع مجموعة متكاملة من المراكز الطبية الدولية الرائدة التي تتكامل مع المدينة الطبية لتحقيق الريادة في تقديم الخدمات الطبية لمجتمع الخليج العربي “.وأكد مواصلة الجامعة جهودها لتحقيق الخطوات القادمة لإعداد الدراسات التفصيلية والدقيقة للمدينة الطبية والوثائق المرجعية التي سوف يتم إسناد أعمال التخطيط والتصميم المعماري لأحد بيوت الخبرة العالمية لإعداد التصاميم الملائمة لوظائف المدينة الطبية ، ومراعاة متطلبات الاستدامة البيئية ، وتخفيض التكاليف التشغيلية دون الإخلال بمستوى الخدمات الطبية التي تقدمها المدينة وإبراز النواحي الجمالية التي تليق بمعلم حضاري في دولة حضارية ، ويتوقع الانتهاء من هذه الدراسات والتصاميم المعمارية في النصف الأول من العام القادم بإذن الله.وأشاد رئيس جامعة الخليج العربي بالدور الذي يقوم به المسؤلون في دولة البحرين لدعم أهداف الجامعة.